يود كل منا أن يعيش حياة سعيدة تملؤها البهجة، وهذا ليس أمرًا هينًا خاصة وأن حياتنا تتخللها الكثير من الضغوط والمتاعب والصراعات كما تضم أيضًا الكثير من الأمنيات والرغبات والتوقعات.
وفي السطور التالية نستعرض نصائح المعلم الياباني "ريوهو أوكاوا" مؤسس اكاديمية "العلم السعيد The Happy Science" لتستمتع بحياة أكثر بهجة وسعادة.
تفهم اختلافات البشر: هناك حالات عديدة لا يفهم الناس الآخرين فهمًا صحيحًا، وينظرون لهم نظرة خاطئة تستند إلى أهواء سابقة التصور، فيصنفون الناس على أنهم أصدقاء لهم أو أعداء، وهذه النظرة المحدودة تجعلنا لا نستطيع فهم الآخرين خاصة من اعتبرناهم أعداء لنا، والأفضل أن توسع دائرة فهمك لمن حولك، فطبائع البشر ليست أبيض أو أسود والناس متنوعون ولديهم جوانب إيجابية وأخرى سلبية والله خلقهم هكذا.
تحمل المسئولية: يشكل ارتكاب الأخطاء والفشل جزءًا من حياة الإنسان، لكن تقبل الأخطاء التي ترتكبها والاعتراف بها يتيح الفرصة لروحك لكي تتقدم.
حاول أن تساعد غيرك:إن أفضل طريقة للتغلب على الجراح والمصاعب هي محاولة جلب السعادة للآخرين. إذا كنت تعاني وقلبك ملئ بالحزن.. فكر كيف تساعد الآخرين وتدخل السرور عليهم، عندما تسلك هذا الطريق سوف تتمكن من التعالي على الجراح والمصاعب.
عندما تفعل شيئا للآخرين من المهم أن تفعله دون أن تنتظر أي مكافأة، قليل من الناس يملك هذه الروح ولكن تلك الروح هي السبيل لاحساسك بالراحة والسعادة.
التعاسة في الحياة تبدأ بأن تتذكر دائمًا ما قدمته للآخرين وتنسى ما قدمه الآخرون لك. والأفضل أن تنسى ما فعلته من أجل الآخرين. وفي الوقت نفسه، تذكر ما فعله الآخرون من أجلك، وواظب على الشعور بالامتنان لهم فترة طويلة. إذا اعتمد الجميع هذه الطريقة في التفكير فسيصبح العالم مكانًا أفضل.
من الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم النكسات أن للناس هدفًا واحدًا في الحياة، لا بأس في أن تركز على هدف وتسعى لتحقيقه ولكن إذا اعتقدت أن هذا الهدف هو الطريق الوحيد لسعادتك فربما تؤدي الاخفاقات الصغيرة إلى خيبة أمل كبيرة.
أنظر الى الطبيعة. يمكنك أن ترى في الجبال العديد من الينابيع التي يتدفق منها الماء بغزارة. هل تطلب هذه الينابيع شيئًا منا ؟ وماذا عن الشمس؟ هل تطلب من البشر تعويضًا عن حرارتها، إنها تعطيها لنا مجانًا، فلا تتوقع أن يكون البشر مثل الشمس؟ ولكن إذا كنت تدرك أن هناك العديد من النعم المتدفقة في الطبيعة فسترى هذه النعم باعتبارها رحمة من عند الله.
تذكروا أن لديكم في داخلكم طاقة لا تنفد، فالروح شبيهة بالبصلة، أي أنها ذات بنية متعددة، ولبها متصل بالله الذي يسير الكون بأكمله لذا تكتسب الروح صفاتها من الله، أي أنها مليئة بالحكمة والعدالة والتراحم والمحبة والانسجام، وعندما تجد نفسك في موقف صعب، عليك أن تتذكر روحك الحقيقية قبل كل شئ، وتدرك أن لديك قوة في جوهرك غير محدودة وهذا يساعدك على استخدام هذه القوى الكامنة في روحك.
الحياة محدودة: إذا كنت تدرك أن الجميع سيموتون ذات يوم، فربما تكون أكثر تعاطفًا مع جميع الناس، إذا كنت تعرف أنك ستغادر هذ العالم في نهاية المطاف فمن الطبيعي أن تفكر في ترك انطباع سار في قلوب الناس.
لا تربط تحقيق سعادتك بحدوث شئ معين، فقد تتمنى أمنية ولكن عندما تتحقق لا تشعر في داخلك بالسعادة، وقد ترغب في حدوث شئ ولكن عدم حدوثه هو الخير لك.
توقف عن الشكوى والتذمر: إذا شكوت تلوث عقلك بالسم وأوصلت مشاعر سلبية للآخرين، الشكوى تجعل الناس يعانون أضعافًا مضاعفة، لذا لا تشكو، لكن بدلًا من ذلك. ازرع البذور المشرقة الإيجابية في عقلك مكان هذه الشكاوى. فسيؤدي ذلك إلى نمو أزهار جميلة داخل عقلك.