اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القمص ميخائيل الطوخي'>القديس القمص ميخائيل الطوخي (٣٠ كيهك) ٩ يناير ٢٠٢٤
في مثل هذا اليوم تذكار استشهاد القمص ميخائيل الطوخي'>القديس القمص ميخائيل الطوخي. وُلد هذا القديس في ضيعة طوخ النصارى بالمنوفية من أبوين مسيحيين تقيين وسُمِي ميخائيل. درس الألحان والتسبحة واللغة القبطية والكتاب المقدس وكافة العلوم الكنسية، ثم رسمه أسقف الإيبارشية شماسًا وهو في الثامنة من عمره. لما بلغ سن الشباب تزوج، وبعد مدة رُسِم إيغومانس (قمصًا) على كنيسة مار جرجس في بلدته.
وفي ذات مرة إذ كان له من العمر أكثر من خمسين سنة، كان مسافرًا إلى القاهرة وكان بصحبته قوم أشرار مبغضين للمسيحيين تعصبوا ضده فاشتكوه زورًا أنه قال في حقهم كلام رديء لا تطيق الآذان سماعه. فأمر القاضي بالقبض عليه وإحضاره مكبلًا بالحديد، فأعلمه القديس أن تلك القصة غير حقيقية وملفقة. ولكن هؤلاء الأشرار أتوا بشهود زور لتأكيد كلامهم، فأسلمه القاضي للحبس.
فأخذه السجان وحفر له في الأرض حفرة وصلبه فيها منكس الرأس ذلك النهار،
ولما صار النهار حضر جماعة المدعين عليه وتبعهم قومٌ أشرَّ منهم ووقفوا أمام القاضي في حضرة القديس يدَّعون عليه كلامًا لم يقله، وكان القديس يجاوبهم بقوة قلب وشجاعة ويفحمهم بردوده من الكتاب المقدس. وأخيرًا إذ فشلوا في إثبات أية تهمة عليه أخذوه إلى قاضٍ لا يخاف الرب فنصحه بترك دين آبائه حتى يطلقوا سراحه، لكنه رفض بشدة مبرهنًا على صحة إيمانه فأوثقوه وبدأوا التهديد والوعيد، ولكنه أصر على رفضه.
فطافوا به في جميع شوارع المدينة حتى وصلوا إلى موضع يسمى بحارة المغاربة، وحاولوا معه مرة أخيرة لكي يترك دينه، فكان القديس يصيح قائلاُ: "هذا هو يوم فرحي. هذا هو يوم سروري".
وأوقدوا أتون نار عظيمة وألقوه فيها. رشم ذاته بعلامة الصليب فلم تؤثر فيه حرارة النار بينما أحرقت الحبال التي كان مكبلًا بها، وفي أثناء ذلك رأى السيدة العذراء تنزل إليه بصحبة أربعة ملائكة. وخرج سالمًا من الأتون فازدادوا غيظًا،
فضربه أحدهم ببلطة طويلة على رأسه ودفعه في النار فأسلم روح الطاهرة، وكان استشهاده في يوم الأحد 30 كيهك سنة 1240ش الموافق 27 ديسمبر سنة 1524 م.
ورأسه موجودة الآن بكنيسة السيدة العذراء بحارة الروم بالقاهرة، وهي بحالة جيدة لم تتحلل كما شهد بذلك كاهن الكنيسة الذي عاينها يوم الجمعة الموافق 14 ديسمبر سنة 1981 م
بركه صلاته تكون معنا آمين...
ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين...