د.امير فهمى زخارى
قال الراهب : هل أنت يا أبا بكر مصدّق كل ما ذكره نبيك في القرآن ؟
قال ابو بكر : نعم أنا مصدّق جميع ما في القرآن لأنه منزل من الله.
قال الراهب : أفليس في القرآن أن المسيح روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم ؟
قال ابو بكر : نعم كذلك هو.
قال الراهب : فإذاً لله روح وكلمة ؟
قال ابو بكر : نعم.
قال الراهب : أخبرني عن روح الله وكلمته ، أزليّة هي أم محدثة؟
قال ابو بكر : بل أزليّة غير محدثة.
قال الراهب: فهل كان الله في وقتٍ من الأوقات أصم أخرس خاليا من كلمة وروح؟
قال ابو بكر: أعوذ بالله من ذلك حيث إن الله لم يخلُ قط من كلمته وروحه.
قال الراهب: وكلمة الله خالقة أم مخلوقة؟
قال ابو بكر : ما أشك في أنها خالقة.
قال الراهب: أفما تعبد أنت الله؟
قال ابو بكر: نعم.
قال الراهب: فهل عبادتك لله مع كلمته وروحه أم لا؟
قال ابو بكر: أعبد الله وروحه وكلمته.
قال الراهب: قل الآن أومن بالله و كلمته و روحه.
قال ابو بكر: آمنت بالله وكلمته و روحه ولكني لا أجعلهم ثلاثة آلهة بل إله واحد.
قال الراهب : فهذا الرأي هو رأيي واعتقادي واعتقاد كل مسيحي، وإلى هذا كان قصدي بأن أقودك إليه لتعرف الثالوث الآب الذي هو الله والابن الذي هو كلمته وروحهما القدوس وايضاً لا نجعل منهما ثلاثة.
لذلك نختم ب " إله واحد آمين"