كتب - محرر الاقباط متحدون 
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بالقدس :" الحرب التي تتعرض لها غزة احدثت هزة في الوعي الدولي تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وبات الكثيرون في هذا العالم يدركون ان هنالك حقيقة لا يجوز تجاهلها وهي ان هنالك احتلالا يجب ان يزول لكي ينعم الفلسطينيون بالحرية والسلام والعيش الكريم في وطنهم وفي ارضهم المقدسة .
 
مضيفا عبر صفحته الرسمية على فيسبوك :" ان من يتجاهلون القضية الفلسطينية ويتجاهلون وجود الشعب الفلسطيني هم يشبهون النعامة التي اذا ما وضعت رأسها في الرمال ظنت انها في عالم آخر.
 
ان العدوان الذي تتعرض له غزة عرى المنظومة الدولية حيث اصبح واضحا للجميع بأن هذه المنظومة عاجزة وليست قادرة على ان توقف الحرب وهم يعرفون جيدا ماذا تعني هذه الحرب وما هي تداعياتها ونتائجها والكوارث التي سببتها .
ونحن في طريقنا للاحتفال بعيد الميلاد نتسائل لماذا تحدث كل هذه المظالم في هذه الارض المقدسة ولماذا ارض السلام، السلام مغيب عنها ولماذا يعاني الشعب الفلسطيني كل هذه المعاناة منذ عشرات السنين ؟ والجواب على ذلك هو لان العدالة مغيبة فكيف يمكن ان يكون هنالك سلام بغياب العدالة والعدالة في مفهومنا هي ان يزول الاحتلال وتتوقف سياساته القمعية الظالمة بحق شعبنا فالفلسطينيون يستحقون الحياة بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم .
 
نعتقد بأن المأساة في غزة انما تدق ناقوس الخطر في هذا العالم بضرورة العمل بشكل جدي وجذري من اجل حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن تحقيق امنيات وتطلعات وثوابت شعبنا الفلسطيني .
لن نفقد الامل والرجاء وسنبقى ننادي بالعدالة في ارض غيبت عنها العدالة ولن نستسلم لاولئك الذين يسعون لاغراقنا في ثقافة اليأس والاحباط والقنوط فالقضية العادلة تبقى قضية عادلة مهما تآمروا عليها وخططوا لتصفيتها .
 
نقول عشية احتفاءنا بعيد الميلاد المجيد بأننا نرفض الحروب والعنف والقتل واستهداف المدنيين وسنبقى ننادي بتحقيق العدالة في هذه الارض والتي لم تشهد سلاما منذ سنين طويلة .
 
كان الله في عون اهلنا في غزة وفي كل فلسطين فالفلسطينيون يعانون في غزة وفي الضفة وفي القدس وهم يستهدفون بطريقة مروعة تدل على بشاعة وعنجهية هذا الاحتلال الغاشم 
 
واختتم :" اوقفوا الحرب فكفانا دماء ودمارا وخرابا واستهدافا للمدنيين والاطفال الابرياء.