اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديسة انستاسيا الصغيرة (٢٦ كيهك) ٥ يناير ٢٠٢٤
في مثل هذا اليوم من سنة 304 م. استشهدت القديسة أنسطاسية الصغيرة ويلقبها الغرب بأنستاسيا الصغرى ليميز بينها وبين أنستاسيا'> الشهيدة أنستاسيا، التي يحتفلون باستشهادها في 28 أكتوبر
ولدت أنستاسيا في مدينة روما حوالي عام 275 م.، والدها شريف روماني يدعى بريتاسطاتوس وثني، وأمها إنسانة تقية مسيحية تدعى فلافيا، اهتمت بتربية ابنتها بفكر إنجيلي.
ولما توفت والدتها كان الكاهن الروماني خريسغونوس يهتم بها روحيًا خفية دون علم والدها. ألزمها والدها بالزواج من شاب وثني يدعى بوبليوس شريف النسب فاسد الأخلاق، فكان ذلك سبب مرارة لنفس أنستاسيا، التي لم يكن أمامها طريق إلا الصلاة بدون توقف، حتى يسندها الله على هذه التجربة.
وإذ التهبت نيران الاضطهاد الذي أثاره دقلديانوس اهتمت أنستاسيا بخدمة المعترفين الذين سجنوا بسبب الإيمان، وكان من بينهم أبوها الروحي خريسغونوس، فاكتشف زوجها الأمر وحسبه عارًا شديدًا يلحق بعائلته وعائلة والدها، فحاول ملاطفتها لتنكر الإيمان وتكف عن خدمة المعترفين فلم يفلح.
فمنع بوبليوس زوجته من الخروج من بيتها، أما هي فاستطاعت أن تبعث برسالة إلى أبيها الروحي في السجن تسأله الصلاة عنها، فرد عليها يطلب منها أن تحتمل الضيق بصبر ويشجعها على احتمال الآلام، محدثًا إياها عن الألم من أجل الرب كعلامة خاصة بالمختارين.
فكانت تداوم علي الطلب إلى الله والتضرع بالبكاء والانسحاق إن ينقذها من يده،
و حدث انه سافر زوجها إلى بلاد فارس، وهناك مات، فشعرت بالحرية، إذ قامت توزع من ميراثها على المحتاجين وتنفق على خدمة المعترفين.
ولما أصدر دقلديانوس أمره بنقل الكاهن خريسغونوس من روما إلى أكويليا، فتبعته أنستاسيا لتخدمه وهو المعترفين الذين في السجون. ولم تمض فترة طويلة حتى استشهد الأب الكاهن، فالتهب قلب ابنته شوقًا لخدمة المسجونين بشجاعة نادرة وقوة.
ولما وصل خبرها إلى فلورس الحاكم استحضرها واستفسر منها عن دينها، فأقرت انها مسيحية، فتحدث معها كثيرا، ووعدها بعطايا جزيلة، محاولا إن تعدل عن رأيها، وإذ لم تذعن له عاقبها بعقوبات كثيرة، ولما حار في آمرها أمر بإغراقها في البحر، ولكهنا صعدت منه سالمة بعناية الرب، ولما علم الأمير بذلك أمر بان توثق بين أربعة أوتاد وتضرب ضربا مؤلما، ثم تطرح في حفرة مملوءة نارا، ففعلوا بها كما أمر حتى أسلمت روحها الطاهرة، ونالت إكليل الشهادة،
ونُقلت رفاتها إلى القسطنطينية في عهد البطريرك جناديوس ووضعت في كنيسة القيامة، ويحتمل أن تكون الكنيسة قد دُعيت هكذا على اسم القديسة، لأن "أنستاسيا" تعني "القيامة".
ويعيد لها الغرب في ٢٥ ديسمبر والكنيسة القبطية في ٢٦ كيهك
بركه صلاتها تكون معنا كلنا آمين...
و لآلهنا المجد دائما أبديا آمين...