القمص اثناسيوس فهمي جورج
يوم البرامون هو اليوم السابق لعيد الميلاد ، وهو يوم الاكثر والاكبر استعدادا و مداومة "" فوق العادة """ لاستقبال الرب المولود بعد رحلة الصوم وعبادة التسبيح الميلادي .. وسمي برامون لاننا نصوم فيه فوق العادة باعتباره استعداد للعيد ؛
في مناسبة غير معتادة نستعد فيها للظهور المحيي بتجسد الكلمة الازلي .. متجهة قلوبنا نحو مدينة بيت لحم الصغري ،حيث هدية خلاصنا واكتتابنا وتسجيل اسمائنا في السموات .نتبع النجم السماوي ونسلك طريق المولود المؤدي الي الحياة والفرح والخلاص .في رحلة تضم الرعاة الساهرين وجمهور جند السماء وهدايا الملوكية والكهنوت والالام ، وهناك نجد ذلك المزود العلامة حيث ذبيحة العالم كله وسط الحملان .
الحمل السالم المختار من اجل خلاصنا ،فنسجد ونقدم نفوسنا الشقية ليرفعها من بهيميتها لتكون علي صورة جماله البارع في كل شئ .فنحن اليوم امام اعظم ولادة في التاريخ لعذراء وام وروح قدس وملائكة وتسبيح وبتولية وطهارة واشراقات ونور ومزود ومغارة بزغ منها المجد والسلام والمسرة ، وتجسد ابن الله الكلمة وظهوره المحيي بالحياة التي أظهرت لنا ...ولادة الابن الوحيد الجنس احد الثالوث القدوس ، الذي اتي في ملء الزمان ،
ليكون محور ارتكاز الزمن والتاريخ ..وهو مشتهي كل الاجيال وجميعها تهللت بمجيئه ..المسيا الذي افتقدنا بالخلاص وهو اية الخلاص والميلاد الثمين ، وهو الحامل الرئاسة علي كتفيه بالصليب وبمفتاح داود الذي به يفتح ولا احد يغلق .مشرقا علينا بنوره وفرحه وخلاصه..فيالي الميلاد البتولي ويالي الطلقات الروحانية ويالي الولادة الالهية والعجب العجاب كقول الانبياء.