ايزيس حبيب
كالب هو : رئيس سبط يهوذا وكان واحدا من جواسيس الإثني عشر الذين ارسلهم موسي ليتجسسوا ارض الموعد. وبينما عاد عشرة من الجواسيس مُحبطين فإن كالب بن يفنه ويشوع بن نون وحدهما كان معهم روح مختلفة. كان عندهم ايمان بأن وعد الله لهم سوف يتحقق. "فحلف موسي في ذلك اليوم قائلا : إن الأرض التي وطئتها رجلك لك تكون نصيبا 
و لاولادك الي الأبد لأنك اتبعت الرب إلهي تماما ( يش 9:14 ).
 
عندما دخل كالب أرض الموعد طلب أن يأخذ جزء من هذه الأرض وتدعي حبرون ويطرد سكانها لكي يرث وسط شعبه ميراث له و لنسله ( يش12:14 ) وكانت هناك  وسط أرض حبرون ارض تدعي قرية سفر.
فقال كالب : من يضرب قرية سفر ويأخذها أعطيه عكسة إبنتي إمرأة (يش 16:15) 
و بالفعل ذهب عثنئيل ابن قيناز وهو ابن اخو كالب الصغير، الي هذه الأرض وطرق سكانها، وامتلكها فكافئه كالب بأن يزوجه ابنته عكسة. ولكن  يوم الفرح وعكسة راكبة الحمار، نزلت من علي الحمار وحدث  انها غرت ابيها اي فجاءته. 
فقال لها كالب ابيها : مالك ؟!
فقالت له : أعطني بركة لأنك أعطيتني ارض الجنوب 
فأعطيني ينابيع ماء، ( قض 12:1- 15)، ( يش 16:15-19 )
لقد طلبت عكسة ينابيع ماء. فأعطاها أكثر مما طلبت، أعطاها ينابيع عليا وغالبا بين الجبال حيث تتجمع مياه الأمطار والينابيع السفلي وهي الآبار في الأرض المستوي، أعطت عكسة لنفسها. أرض الجنوب ، وطلبت من أبيها البركة.  قالت له: أعطني بركة لأنك أعطيتني أرض الجنوب أعطني ينابيع مياه. 
لم يكن أبيها كالب قد أعطاها أرض ميراث ولم يكن وقتها تشريع ميراث الأراضي لانهم لم يمتلكوا ارض من قبل دخولهم ارض كنعان.
عكسة تربت علي الوعد فكانت تسمع من أبيها ترديده لوعد الله له. وظلت متذكرة  إلي أن كبرت وأصبحت عروس. كانت واثقة أن لها ميراث رغم أن أبيها لم يقل أنه سيعطيها ميراث معاها شيك بالأرض تمسكت بالوعد فاعطاها أكثر مما كانت تطلب بل اخذت نصيب أكبر من أخواتها الذكور .
تمسكت عكسة بوعد ربنا، مش طمع في الأرض ولكن محبة في ربنا وثقة في وعده. بدأت عكسة حياتها بالبركة ( يعني كثرة وزيادة ) وبتنفيذ وعد ربنا، تمسكت بالوعد طلبت حققت،
أن الرب أمين  في وعده.