أيمن زكى
في مثل هذا اليوم تنيح الصديق حجي النبي.
واسم حجي اسم عبري معناه "عيد، أي مولود في يوم عيد".
وكان هذا البار من نسل هرون الكاهن من قبيلة لاوي. وهو أحد الاثني عشر نبيا الصغار. ولما سبي نبوخذنصر الملك يهود أورشليم وأخذهم إلى بابل، كان والدا هذا النبي من جملتهم، فرزقهما الله به هناك.
وقد عاد إلى أورشليم وصحبة زربابل الوالي ابن شالتيئيل وسائر الشعب. وتنبأ في السنة الثانية من ملك داريوس ملك الفرس الذي ملك سنة 3484 للعالم، أي بعد رجوع بني إسرائيل من سبي بابل بخمس عشرة سنة. ووجه هذا النبي نبوته بأمر الله إلى زربابل ثم يهوشع بن يهو صادق الحبر العظيم، تحريضا لليهود علي إتمام تجديد هيكل سليمان بن داود. الذي كانوا قد ابتدئوا في تشييده بعد رجوعهم من السبي. ثم انصرفوا عنه إلى إقامة بيوت لهم. فبكتهم النبي علي سكناهم في بيوت مزينة وبيت الله خراب. وقال لهم إن لم يهتموا ببيت الله ويبنوه كما ينبغي فان الرب يقطع أرزاقهم، ويقلل البركة من تجارتهم. فسمع أبرار الشعب قوله وخافوا وعيد الرب، وبنوا البيت كما ينبغي.
وقد أعلن للشعب بعد الفراغ من بنائه إن الرب قد سر بذلك. وعاش هذا النبي اكثر من سبعين سنة، وسبق مجيء السيد المسيح بأربع مئة ثلاثون سنة. وتنيح بسلام ودفن في قبر الكهنة بأورشليم.
بركه صلاته تكون معنا آمين...
ولربنا المجد دائما ابديا امين..