أيمن زكى
في مثل هذا اليوم تذكار استشهاد القديس أنبا إيليا أسقف دير المحرق بالقوصية. لا نعرف الكثير عن هذا القديس المجاهد
حدث في أثناء أسقفيته جاءه إنسان فقير يشكو إليه من كاتب القوصية، غالبًا مدير الديوان والمسئول عن جمع الجباية، وإذ كان الوقت ليلًا لم يستطع الأسقف أن يسترح بل انطلق إلى هذا الأرخن، وفي حزم مملوء محبة بدأ يوبخه على تصرفه مع هذا المسكين، ففتح الرب قلب الأرخن ورد للمسكين ما قد ظلمه فيه بل أكثر، واعتذر للأب الأسقف على ما صدر منه، وصار يسلك بحب ورحمة، مهتمًا بكل إنسان متضايق طوال فترة وجوده في دار الولاية.
وإذ كان لهذا الأسقف شهرته بسبب عطية الله له من شفاء للمرضى وإخراج للشياطين، استدعاه إريانا والي أنصنا وطلب منه التبخير للأوثان، فرفض، وعندئذ صار يعذبه وأخيرًا قطع رأسه لينال إكليل الاستشهاد، في ٢٠ من كيهك.
وفي أيام الأنبا قسطنطين أسقف أسيوط في القرن السادس أقيمت كنيسة على رأس هذا القديس
بركه صلاته تكون معنا آمين...
ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين...