تبين مؤخرًا وجود علاقة بين الإصابة بارتجاج في المخ والسلوك الانتحاري.

وأظهرت دراسة طبية حديثة تضاعف حالات الإصابة بارتجاج في المخ المبلغ عنها بين المراهقين، التي بدورها ضاعفت من السلوكيات الانتحارية بينهم.
 
وفحص الدكتور جاكوب جي إم كاي، الأستاذ في مستشفى "بريزما هيلث للأطفال" في نيويورك، العلاقة بين الإصابات المتكررة بالارتجاج المبلغ عنه ذاتيا والسلوكيات الانتحارية غير المميتة بين الشباب، وتضمن التحليل بيانات من طلاب المدارس الثانوية الأمريكية 28.442 المشاركين في النظام الوطني لمراقبة سلوك مخاطر الشباب.
 
ووجد الباحثون أن الطلاب الذين أبلغوا عن ارتجاجين هم أكثر عُرضة بكثير للإبلاغ عن محاولات انتحارية (نسبة الأرجحية المعدلة: 2.03) مقارنة بالطلاب الذين أبلغوا عن حدث ارتجاج واحد خلال الأشهر الـ 12 السابقة.
 
وقال الباحثون: "الفحوصات المستقبلية ضرورية لفهم الآثار التراكمية المحتملة للارتجاج على الصحة العقلية للمراهقين بشكل أفضل وتعزيز تطوير استراتيجيات وقائية سابقة تهدف إلى التخفيف من الصلة بين الإصابة الارتجاجية والسلوكيات الخطرة المميتة. وعلى هذا النحو، ستستفيد المدارس من تنفيذ تقييمات وتدخلات منتظمة للصحة العقلية لمساعدة الطلاب على تجنب الشعور بالاكتئاب والانتحار بعد الارتجاج".