أيمن زكى
في مثل هذا اليوم استشهد القديسان مار بهنام وساره أخته من أولاد سنحاريب ملك الفرس. وذلك انه ذات يوم خرج بهنام مع أربعين رجل من غلمانه للصيد في الجبل، فرأي وحشا كبيرا فطارده مسافة طويلة، حتى افترق عن غلمانه وقد أمسى عليه الليل، فاضطر إن يقضي ليلته في مكانه، فنام ورأي في نومه من يقول له " اذهب إلى القديس متي المسكين في هذا الجبل وهو يصلي علي أختك (وكانت مصابة بمرض عضال) فيشفيها الرب".
فلما استيقظ من نومه اجتمع بغلمانه، وبحثوا عن القديس متي حتى وجدوه في مغارة، فسجد بهنام بين يديه واعلمه بالرؤيا وطلب منه الذهاب معه إلى المدينة فقام معه. وقد سبقه بهنام ومضي فاعلم والدته الرؤيا وبوجود القديس متي خارج المدينة، ونظرا لمحبتها له سمحت بذهاب أخته معه سرا.
ولما وصلا إلى حيث القديس متي صلي عليها فشفاها الرب، ثم وعظها وعلمها طريق الحياة، وصلي أيضًا فانبع الرب عين ماء، فعمدها باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد، وعاد إلى مكانه.
ولما علم الملك سنحاريب بشفاء ابنته، استدعاها إليه وسألها عن كيفية شفائها فقالت له " إن الرب يسوع المسيح هو الذي وهبها الشفاء علي يد القديس متي، وليست الكواكب التي يعبدها هو "، فغضب الملك علي ولديه وهددهما بالعقاب فلم يرجعا عن رأيهما الصالح.
ولما كان الليل تشاور القديس بهنام وأخته لكي يذهبا معا إلى القديس متي ليودعاه قبل موتهما، فسارا إليه خفية مع بعض أصدقائهما، وإذ علم الملك بذلك أرسل وراءهما من لحقهما في الطريق وقتلهما، فنالا إكليل الحياة في ملكوت السموات.
ولما عاد قاتلو بهنام وأخته، وجدوا إن الملك قد أصابه روح نجس، وصار يعذبه عذابا أليما، فأرسلت الملكة إلى القديس متي متوسلة إن يحضر، ولما جاء صلي عليه فشفاه الرب في الحال. واخذ القديس في تعليمهما فآمنا هما وكل من في المدينة، ثم بني الملك للقديس متي ديرا عظيما ووضع فيه جسدي ابنيه بهنام وأخته، وسكن فيه القديس متي زمنا طويلا، واظهر الرب من جسديهما آيات كثيرة للشفاء.
أُطلبوا من الرب عنا، أيها الشهيدان المجاهدان، مار بهنام وسارة أخته، ليغفر لنا خطايانا.
طوفه إم إبشويش إى إهرى إيجون نى أثلوفوروس إممارتيروس مارى باهنام نيم سارًا تيف سونى إنتيف كانين نوفى نان إيفول
بركه صلاتهما تكون معنا آمين...
و لاهنا المجد دائما ابديا امين...