محرر الأقباط متحدون
كان ما قام به الجمعة ٢٢ كانون الأول ديسمبر، أول أيام زيارته الأرض المقدسة موفدا من البابا فرنسيس، محور حديث الكاردينال كونراد كرايفسكي إلى وسائل الإعلام الفاتيكانية.
من الأرض المقدسة التي توجه إليها موفدا من قداسة البابا فرنسيس تحدث إلى وسائل الإعلام الفاتيكانية الكاردينال كونراد كرايفسكي المسؤول عن مكتب الكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة لصالح الفقراء باسم الحبر الأعظم. وتوقف الكاردينال عند أول أيام زيارته التي بدأت في بيت لحم التي وصلها في الثانية من صباح الجمعة ٢٢ كانون الأول ديسمبر فقال إنه قد توجه أولا إلى كنيسة المهد ليبدأ بعد ذلك جولة في المدينة مع راعي كنيسة غزة، حيث توجها إلى ثلاثة مراكز للأطفال اليتامى. وتوقف الكاردينال للصلاة مع هؤلاء الأطفال حسبما ذكر، كما وحمل إليهم مساعدة ملموسة من قداسة البابا فرنسيس وذلك لأنهم يواجهون مصاعب كبيرة. وتابع المسؤول الفاتيكاني زيارته متوجها إلى إكليريكية البطريركية اللاتينية في بيت لجم لتناول الغداء مع الإكليريكيين الثمانية والثلاثين الذين يعيشون هناك.
انتقل الكاردينال كرايفسكي في حديثه بعد ذلك إلى أول لقاء له بعد ظهر أول أيام زيارته، فوصف هذا اللقاء بالصعب جدا مشيرا إلى أنه التقى أربعة شبان جاؤوا إليه للتحدث معه، وقال إنهم كانوا قد تركوا غزة قبل بداية ما وصفه بالجحيم بينما ظلت عائلاتهم هناك. وتحدث في هذا السياق عن شابة من بين الأربعة الذين التقاهم قالت له إنها قد فقدت ١٢ من أقاربها. وتابع أن هؤلاء الشباب أرادوا تعريفه بالأوضاع في غزة وذلك كي ينقل هذا إلى قداسة البابا، وأضاف أنهم قد حدثوه عن عدم توفر المياه والتيار الكهربائي. وتابع موفد البابا أنه قد صلى مع شباب غزة الأربعة يملؤنا الألم ولكن دون أن نفقد الرجاء، قال الكاردينال.
هذا ومن بين ما أشار إليه الكاردينال كونراد كرايفسكي في حديثه إلى وسائل الإعلام الفاتيكانية عن أول أيام زيارته أنه كان عليه أن يدخل بيت لحم من المدخل الوحيد للمدينة حيث لا يمكن للفلسطينيين الخروج منها فهم مجبرون على البقاء فيها. وأضاف سنرى غدا إلى أين يمكننا أن نتوجه لدعم الجماعات الدينية المختلفة والكهنة الناشطين في هذا الوضع فائق الصعوبة. هذا وذكر مسؤول مكتب الكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة لصالح الفقراء باسم الحبر الأعظم أنه قد التقى اسقف كنيسة الروم الكاثوليك وقد تأملا في كيفية العمل من أجل تقديم المزيد من المساعدات، وذلك لأن في هذا الاحتفال وسط الظلام هذا العام بالميلاد يبقى النور الوحيد الذي يدفئ ويشير إلى الطريق هو نور القرب، قال الكاردينال كرايفسكي.