محرر الأقباط متحدون
قام أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين بجولة في مستشفى الطفل يسوع بروما المتخصص بطب الأطفال حيث حمل للمرضى والطاقم الطبي تحيات البابا فرنسيس وأطيب تمنياته لمناسبة عيد الميلاد، وتلا مع الجميع الصلاة كما وزع على الأطفال هدايا أرسلها لهم الحبر الأعظم وكان له أيضا لقاء مع الأطباء والممرضين حاثا إياهم على أن يكونوا مصدر أمل ورجاء للمرضى.
قام نيافته بزيارة المستشفى، كما جرت العادة كل سنة عشية الاحتفال بعيد الميلاد، عصر أمس الجمعة واقتصرت زيارته على قسم طب الجهاز الهضمي مع العلم أن هذا المرفق الصحي التابع للكرسي الرسولي يُعتبر من الأفضل على الصعيد الأوروبي ويتمتع بشهرة عالمية. شاء الكاردينال بارولين إذا أن يعبر للمرضى الصغار ولعائلاتهم كما للطاقم الطبي عن قرب البابا فرنسيس منهم، ونقل لهم أطيب تمنيات الحبر الأعظم لمناسبة حلول عيد الميلاد. تخللت الزيارة دردشات مع الأطفال وذويهم، سمحت لنيافته بالتعرف على المرضى وتطلعاتهم وطموحاتهم، كما كانت مناسبة للتخفيف من آلام الصغار وعائلاتهم، خصوصا وأن من بينهم أطفالا قابعون في المستشفى منذ أيام وأشهر، أو حتى سنوات.
أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان أهدى المرضى الصغار وذويهم صورة صغيرة للبابا فرنسيس بالإضافة إلى صليب بلاستيكي صُوّر عليه وجه المسيح. جولة نيافته على قسم طب الجهاز الهضمي استغرقت قرابة الساعة، رافقه خلالها رئيس المستشفى Tiziano Onesti والمدير الصحي Massimiliano Raponi وقد سمحت له بإلقاء التحية على المرضى وعائلاتهم والأطباء والممرضين، وقد التُقطت الصور التذكارية كما صلى نيافته مع من يرغب صلاة "السلام عليك يا مريم". دخل نيافته إلى الغرف العشر الموجودة في القسم، باستثناء غرفة العناية الفائقة إذ بقى نيافته خارجاً وأرسل بركته للأطفال المرضى في الداخل. وقد تبادل نيافته أطراف الحديث مع المرضى الصغار، سائلا الأطباء المعالجين عن وضعهم الصحي.
في ختام الجولة توجه الكاردينال بارولين إلى جناح Salviati الذي يحمل اسم العائلة المؤسسة للمستشفى حيث كان له لقاء مع الأطباء والممرضين والموظفين وعدد من الراهبات المتطوعات بالإضافة إلى بعض الأطباء الذين لم يتمكنوا من ترك أقسامهم فتابعوا اللقاء عبر الإنترنت. وقال إنها بالنسبة له لحظة مؤثرة فعلاً أن يزور المستشفى ويلتقي بالمرضى الصغار عشية الاحتفال بعيد الميلاد. وعبر المسؤول الفاتيكاني عن دهشته الكبيرة حيال الضيافة التي يقدمها المستشفى للمرضى الصغار وعائلاتهم مضيفا أن هؤلاء سروا كثيراً بلقاء كاهن يصلي معهم ويحمل لهم بركات الحبر الأعظم، وقد عاشوا معه لحظة جميلة جداً ومؤثرة فعلا. بعدها ذكّر الكاردينال بارولين الحاضرين بأنهم يعملون في مرفق تابع للكرسي الرسولي، لافتا إلى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم كعاملين صحيين وممرضين وأطباء وإداريين.
بعدها أكد نيافته أنه سيتابع نشاطات مستشفى الطفل يسوع من خلال تواصله المستمر مع رئيسه، معربا عن أمنيته بأن تُنفذ المشاريع التي يتم العمل عليها، وأوضح أن الكرسي الرسولي – ومن خلال هذا المرفق الصحي التابع له – يريد أن يمارس الرسالة التي أوصى بها يسوع، أي الاعتناء بالمرضى وذكّر الحاضرين بأن الرب جاء ليشفي ويغفر الخطايا، وليضمد الجراح ويداوي النفس والجسد على حد سواء. وقد ترك هذه الوصية لتلاميذه والكنيسة تقوم بها اليوم من خلال مستشفى الطفل يسوع. ولفت في الختام إلى أن هذا المرفق الصحي يحظى بتقدير أشخاص كثيرين بما في ذلك رؤساء الدول والحكومات الذين يزورون الفاتيكان، وبينهم من يزورون المستشفى آملين بعقد اتفاقات معه.