د. أمير فهمى زخارى

لهذا التمثال قصة طريفة فعندما قرر "محمد علي باشا" صناعة تماثيل في مصر ،للعديد من الشخصيات والتي منها محمد لاظوغلي باشا ، فكان محمد لاظوغلي غير مهتم بتمجيد اسمه أو أعماله وإنجازاته إلى درجة أوقعت صانع التمثال في مشكلة كبيرة حيث لم يجد له صورة واحدة يصنع منها التمثال فأخذ يبحث مستعينًا بأحد أصدقاء لاظوغلي عن شخص يشبهه تمامًا واستمر البحث طويلاً حتى تم العثور على سقا يحمل قربة بها ماء  فالسقاء هو الشخص المسئول عن نقل المياه من الخزانات أو نهر النيل إلى المساجد والمدارس والمنازل و أسبلة (جمع سبيل) الشرب العامة و ذلك لعدم وصول المياه إلى هذه الأماكن لخدمة الأهالي .
 
وكان السقا يشبه لاظوغلي إلى حد مدهش فصنعوا له ملابس تشبه ملابس رئيس الوزراء ووقف الرجل الذاهل وقفة الأمراء لأول وآخر مرة في حياته وقام المثال الفرنسي “جاك مار ” سنة 1872 بصنع تمثال له و وضعه  في هذا الميدان وسمى على اسمه “ميدان لاظوغلي”  وظل هذا التمثال حتى يومنا هذا يقف وسط ميدان لاظوغلي بمدينة القاهرة منتحلاً شخصية رئيس وزراء مصر.
 
وعلشان المعلومه تبقى كامله احب اقولكم من هو محمد لاظوغلى باشا..
 
اسمه الحقيقي "محمد لاظ" أما كلمة ”أوغلي“ فهي تعني "ابن" أي أنه ابن لاظ واللاظ لقب يطلق على قسم من سكان منطقة البحر الأسود في تركيا وقد جاء إلى مصر برفقة محمد علي باشا في أواخر القرن 18 ..
 
وهو وزير مالية محمد علي باشا الكبير وأول وزير في القوات المسلحة أيام محمد على، كما شغل منصب رئيس وزراء مصر عام 1808 وظل في منصبه هذا 15 عامًا.
وإليه تنسب فكرة مذبحة القلعة الشهيرة للتخلص من المماليك.
والى اللقاء فى حكايه جديده ومعلومة ... تحياتى.
المصدر:
-  أرشيف مصر ، كتاب" القاهرة قصص وحكايات لللأديب الراحل "عبد المنعم شميس".