بقلم المستشار نجيب جبراييل
دير القديس العظيم الانبا صموئيل المعترف والذي يقع بجبل القلمون التابع لمحافظة المنيا والذي يبعد عن القاهرة علي نحو ثلثمائة كيلو متر مربع تقريبا وهذا الدير من اقدم الأديرة القبطية فقد بني منذ القرن الرابع الميلادي وسكنه الالاف من الرهبان في القرون الماضية ويحوي جسد القديس الانبا صموئيل المعترف وكثير من اجساد القديسين وقد تبارك هذا الدير ايضا برياسة القديس البابا كيرلس السادس والذي كان يعرف بابونا مينا الكبير ثم بعد ذلك قداسة البابا كيرلس السادس ويحوي هذا الدير علي مخطوطات اثرية نادرة ايضا هذا الدير قصده ومايزال العديد من الباحثين الأثريين علي مستوي العالم وقد ازدادت اهمية هذا الدير ايضاً في السبع سنوات الاخيرة اذ وضع فيه رفات وشهداء حادث اتوبيس الانبا صموئيل الاخيرة التي حدثت عام٢٠١٧ واصبح هناك مزار ا عالميا لهولاء الشهداء يقصده الالاف من المصريين وغير المصريين عندما يقصدون زيارة الدير فأصبح مزارا ومقصدا سياحيا يمكن بل المؤكد انه مورد هام من موارد السياحة بالعملة الصعبه وهو مانكون في أوج الاحتياج الي هذه الموارد
لعل سردت هذه المقدمه الهامة حتي اقدم صورة مهمة لاجهزة الدولة المعنية وهي بالتاكيد تعلم اكثر مني بكثير ولكن اللافت للنظر رغم هذه الاهميه القصوي لهذا ألدير الأثري والعامر نجد الاتي
اولا لاتوجد لافته واحدة عند مدخل الدير او قبله او حتي علي مسافة كيلو تشير الي مدخل الدير او موقعه حتي ان الكثيرين والذين يزرونه لاول مره يتيهون في الصحراء ولا مرشد لهم وانا استعجب من رييس مجلس مدينة مغاغه والتي يقع في دائرتها الدير لم يكلف نفسه بوضع لافته قبيل الوصول الي الدير اوحتي يسمح لإدارة الدير بوضع لافته علي حسابهم ولا اعلم سبب منع ذلك والسوال هنا موجه للسيد محافظ المنيا ووزيري السياحة والتنميه المحلية
ثانياانني لا اعلم لماذا موقع الدير محذوف من علي الجوجل بحيث إذا فتحت النت عن طريق الجي بي اي لا تجد خريطة للسيارة وانما تجد الموقع راجلا اي السير علي الأقدام وعندما سالت عن سبب ذلك قبل لي ان ذلك لاسباب امنيه وهنا السوال للسيد وزير الداخلية عن ما يضير عن اعادة وضع خريطة الوصول الي الدير علي مواقع النت
ثالثا ان هناك تشديد في الزيارات الي الدير وتفتيش ممل ومنع الزيارات تمام إلا في يومي الاجمعه والاحد فقط حتي هذين اليومين سمح بهما قريبا جدا والسوال هنا هل ذلك لاعتبارات امنيه بسبب العمل الارهابي لحادثتي الدير وقد مضي علي هذا الحادث اكثر من سبع سنوات والكنايس علي مستوي الجمهوريه وقد ازيلت عنها الحواجز الأمنية بسبب قوة الشرطة المصرية في توفير الامن والأمان
واخير ا قبل الوصول الي الدير وفي الطريق اليه وقبل الوصول الي بوابتهزبحوالي عشر كيلومترات حيث موقع الحادث نفسه وانتشار جثث الشهداء والدماء انذاك حيث وضعت صلبان وعليها اسماء الشهداء للاسف الاسماء ازيلت ولا نعرف السبب حتي الان مما اصاب ذوي وأهل الشهداء بحزن شديد وانا اعرف صديقا لي وهو الاستاذ عاطف عدلي وهو معنا في منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان وله احد عشرة من الشهداء من عايلة واحدة كان معي اول امس في زيارة الدير وعندما نزلنا الي موقع الحادث صدم لازالت اسماء الشهداء أقاربه من علي الصلبان
انني اتوجه بهذه الاسئلة الي السادة الوزراء المعنيين لعلي أجاد اجابه ويتم حلول هذه المشكلات في ظل قايد عظيم يسعي دايما الي تعظيم وحدة وصلابة هذا الوطن بين اقباطه ومسلميه