الأقباط متحدون - مصر تدخل الأنعاش
أخر تحديث ١٣:٢٦ | الاثنين ٢٦ نوفمبر ٢٠١٢ | ١٧ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٥٦ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مصر تدخل الأنعاش


رفعت يونان عزيز
ابناء مصر الطيبون يحبونها ومن الهواء العابر عليها يخافون فهى حقاً لهم أم اصيلة عليها خائفين من الضوضاء والخلافات التى تحدث بداخل غرفة الأنعاش التى ترقد الآن فيها بسبب التفرقة والأنقسام الحادث ولكن مع كل نفس تقول لأيمكن لى تخطى الآزمة والحالة الحرجة إلا اذا توافق كل الناس معا وموتى وحياتى بين ايديكم يا مصريين كنت اتعجب من جملة دائماً كان يقولها لى والدى (الله يرحمه ) \" أقرأ عقب الكلام أو القرار او أى شىء تريد أن تقوم بعمله قبل أن تخسر ما تفعله ويسبب لك متاعب لاحصر لها وقد تخسر نفسك والأخرين معك , وأن كنت كثيراً ما تجاهلة قوله حينه لعدم إدراكى للمعنى إلاإننى عرفت بعد أنه كان يرى بعيداً ويحسب ثم يحسم الآمر وليست تحت قدميه أنه كان يريد تفادى المشاكل والأنهيار وكانت معاملته لنا ولكل من نعرفهم ونتعامل معهم على مسافة واحدة فتعلمت وفهمت الكثير لمعانى حكمة أقوال الحكماء والفقهاء وكل خائف على حال الوطن , والآن وفى لحظة غرق مصر والابناء متصارعين أتمنى من سيادة د/ محمد مرسى رئيس الجمهورية رئيس كل المصريين أن يقف على مسافة واحدة ويتحلى بصفات الراعى الذى لا يرفع عصاه ويهوى بها بين راعيته فيفصلهم على قسمين ويحدث أنشطار تأتى الدياب فتلتهم البعض وتتمكن من مهاجمة البعض الآخر المتبقى فى حوزته ولعلة يتدارك قراءة المشاهد والآحداث المتعاقبة عليه وتكون القراءة لكل اطياف الشعب المصرى وليست أحادية تخدم فصيل واحد دون باقى القوى السياسية والليبراليين فاننا نحترم انتمائه لحزب وفصيل معين لكن هو الآن وبصفته رئيساًمدنى لكل المصريين وضعنا فى حيرة وتسألات تقفز لحد الصرخات التى تفقد أعصاب المرء فيقذف دفوعاً لأعادة استقرار البلاد , وتفهم غالبية الشعب أن ما بنى على خطأ من بعد الثورة بسبب التخبطات الدستور اولاً ام مجلسى الشعب والشورى الرئاسة ام الدستور ولقد انزلقنا فى الخطأ دون أن ندرك طبيعة معنى الثورة وكيف تبنى دولة عظيمة مثل مصريحترمها و يخشاها العالم والبلاد فى حالة إنقسام بين تيارات دينية وآخرى ليبراليه وقوى سياسية مما فتحت فوهة بركان الخوف والتخوف وأصبح محرك الأنتصارلفريق على الآخر هو ما تدارالآن من خلاله أوضاعنا ليست لأعتلاء شأن وقيمة الوطن إنما أعتلاء وشأن المنتصر وهذا ما يخيفنا بتلك الفترة هو التشبس بتنفيذ الإعلان الدستورى الجديد لآن ذلك زاد من فتحات براكين حرب الشوارع المؤدية لحرب أهلية وتساعد على حالأت اغتيالات لشخصيات ليبرالية وقوى حزبية مختلفة فى الرآى مع الآخر وزيادة تفكك نسيج شعب مصر الأصيل . فمدنية وديمقراطية وحقوق الأنسان والمواطنة الكاملة الجوانب لبناء مصر الحديثة لاتغلق بوابة إيماننا بعبادة الله الواحد لاشريك له فهى علاقة جوهرية بين الانسان وربه لأنه يعلم السرائر وبواطن الأمور ولايحابى الوجوه ولا يتعامل مع الظاهر فلابد ونحن على حافة الهاوية تدارك الوضع بالابتعاد عن الصراع على السلطة والكراسى ونتفق معاً منصهرين فى توافق تترضى علية جميع اطياف وقوى وتيارات الشعب كلها فالخوف من الأفق البعيد من اعدائنا بانهم يلهوننا بعروسه و حصان وكرسى هزاز ونلعب فى حارة عدم التوافق ويدخل جو عمق كيان مصر أم الدنيا ويلقوا بنا فى الهويس أو بحر الموت الغدار
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter