بقلم الشحات شتا
القديس العظيم الشهيد مارمينا العجايبي ,عجايبي في معجزاته في حياته وعجايبي في معجزاته بعد وفاته ,وسموه الاسكندرانية بالعجايبي لانه صنع العجائب والمعجزات ,انه صاحب السيرة البيضاء النقية العطرة ,انه الذي قال عن امثاله المسيح من ثمارهم تعرفونهم وقد عرفناه من ثماره ,انه القديس العظيم الشاب الشهيد مارمينا العجايبي عجايبي في معجزاته في حياته وعجايبي في معجزاته بعد وفاته ,
1- من هو القديس مارمينا العجايبي
-ميلاده جاء بمعجزة واسمه جاء من السماء ,في عيد السيدة العذراء مريم ذهبت والدته الي الكنيسة باتريب، ونظرت الأولاد في الكنيسة بملابسهم النظيفة مع والديهم فأنها تنهدت وبكت أمام صورة السيدة العذراء متوسلة بها إلى ابنها الحبيب إن يرزقها ولدا، فخرج صوت من الصورة قائلا "امين"، ففرحت بما سمعت وتحققت إن الرب قد استجاب صلاتها، ولما عادت إلى منزلها وأخبرت زوجها بذلك، قال له "فلتكن إرادة الله"، وقد رزقهما الله هذا القديس فأسمياه مينا,ومينا تعني امين ,فالبشارة بحمله جائت بمعجزة وتسميته جائت من السماء ولذلك كان مباركا وظل مباركا حتي اليوم ,
2- القديس مارمينا العجايبي صانع المعجزات في حياته
-نشا علماه الكتابة وهذباه بالآداب المسيحية، ولما بلغ من العمر إحدى عشرة سنة توفي والده بشيخوخة صالحة، ثم والدته بعد ثلاث سنوات، فكرس هذا القديس حياته للصوم والصلاة والسلوك المستقيم، حتى انه من حب الجميع له ولأبيه، أقاموه مكان أبيه، ومع هذا فانه لم يتخل عن عبادته، ولما ارتد دقلديانوس واصدر أوامره بعبادة الأوثان، واستشهد كثيرون علي اسم السيد المسيح، ترك هذا القديس ولايته ومضي إلى البرية حيث أقام هناك أياما كثيرة يتعبد لله من كل قلبه، وذات يوم رأي السماء مفتوحة والشهداء يكللون بأكاليل حسنة، وسمع صوتا يقول "من تعب علي اسم المسيح ينال هذه الأكاليل"، فعاد إلى المدينة التي كان واليا عليها واعترف باسم المسيح، فلاطفوه أولا لعلمهم بشرف اصله وجنسه، ووعدوه بعطايا ثمينة، ثم توعدوه، وإذ لم ينثن عن رأيه أمر القائد بتعذيبه، ولما عجز عن تحويله عن إيمانه بالمسيح، أرسله إلى أخيه عساه يتمكن من التأثير عليه، ولكنه فشل أيضًا، وأخيرا أمر بقطع رأسه بحد السيف وطرح الجسد في النار، وتذرية رماده في الرياح، فلبث الجسد فيها ثلاثة أيام وثلاث ليال لم ينله فساد، فتقدمت أخته وبذلت أموالا كثيرة للجند حتى آخذت الجسد، ووضعته في فرد (جوال) خوص وعزمت علي التوجه إلى الإسكندرية كما أوصاها أخوها، فركبت ومعها جسد أخيها إحدى المراكب إلى الإسكندرية، وقد حدث أثناء سيرهم إن طلعت عليهم وحوش بحرية له رقاب طويلة مثل الجمال لافتراس ركاب المركب، ففزعوا وصرخوا، فصلت آخت القديس إلى الله واستشفعت بأخيها، وبينما كان الركاب في فزع واضطراب خرجت نار من الجسد إلى وجوه تلك الوحوش، فغطست لوقتها في الماء، ولما عادت إلى الظهور ثانية لحقتها النار أيضًا، فغطست ولم تعد بعد، ولما وصلت المركب إلى مدينة الإسكندرية، خرج اغلب الشعب مع الآب البطريرك وحملوا الجسد الطاهر بكل إكرام واحترام، وادخلوه المدينة باحتفال مهيب وأودعوه في الكنيسة بعدما كفنوه بأكفان غالية، ولما انقضي زمان الاضطهاد، ظهر ملاك الرب اثناسيوس الرسولي واعلمه بأمر الرب إن يحمل جسد القديس مينا علي جمل ويخرجه من المدينة، ولا يدع أحدا يقوده بل يتبعه من بعيد، حتى يقف في المكان الذي يريده الرب فساروا وراء الجمل حتى وصلوا إلى مكان يسمي بحيرة بياض بجهة مريوط، وحينئذ سمعوا صوتا يقول “ هذا هو المكان الذي أراد الرب إن يكون فيه جسد حبيبه مينا، فأنزلوه ووضعوه في تابوت وجعلوه في بستان جميل وجرت منه عجائب كثيرة،
3- القديس مارمينا صانع العجائب والمعجزات بعد وفاته
-و حدث بعد ذلك إن ثار أهالي الخمس المدن علي البلاد المجاورة للإسكندرية، فتأهب الأهالي للقاء هؤلاء البربر، واختار الوالي إن يأخذ معه جسد القديس مينا ليكون له منجيا وحصنا منيعا، أخذه خفية وببركة هذا القديس تغلب علي البربر، وعاد ظافرا منصورا، وقد صمم الوالي علي عدم إرجاع جسد القديس إلى مكانه الأصلي وأراد أخذه إلى الإسكندرية، وفيما هم سائرون مروا في طريقهم علي بحيرة بياض مكانه الأصلي، فبرك الجمل الحامل له ولم يبرح مكانه رغم الضرب الكثير، فنقلوه علي جمل ثان فلم يتحرك من مكانه أيضًا، فتحقق إن هذا أمر الرب، ثم صنع تابوتا من الخشب الذي لا يسوس ووضع فيه التابوت الفضة ووضعه في مكانه، وتبارك منه وسافر إلى مدينته، ولما أراد الرب إظهار جسده المقدس كان في البرية راعي غنم قد غطس منه يوما ما خروف اجرب في بركة ماء كانت بجانب المكان الذي به جسد القديس، ثم خرج وتمرغ في تراب ذلك المكان فبرئ في الحال، فلما عاين الراعي هذه الأعجوبة بهت وصار يأخذ من تراب ذلك المكان ويسكب علي الماء ويلطخ به كل خروف اجرب، أو به عاهة فيبرا في الحال، وشاع هذا الأمر في كل الأقاليم حتى سمع به ملك القسطنطينية، وكانت له ابنة وحيدة مصابة بمرض الجذام، فأرسلها أبوها إلى هناك، واستعلمت من الراعي عما تفعل، فأخذت من التراب وبللته بالماء ولطخت جسمها ونامت تلك الليلة في ذلك المكان، فرأت في نومها القديس مينا وهو يقول لهه "قومي باكرا واحفري في هذا المكان فتجدي جسدي"، ولما استيقظت وجدت نفسها قد شفيت، ولما حفرت في المكان وجدت الجسد المقدس فأرسلت إلى والدها وأعلمته بالأمر ففرح كثيرا وشكر الله ومجد اسمه، وأرسل المال والرجال وبني في ذلك الموضع كنيسة، كرست في اليوم الخامس عشر من شهر بؤونة، و لما ملك أركاديوس وانوريوس أمرا إن تبني هناك مدينة وكانت الجماهير تتقاطر إلى تلك الكنيسة يتشفعون بالقديس الطوباوي مينا، وقد شرفه الله بالآيات والعجائب التي كانت تظهر من جسده الطاهر، ومع دخول العرب مصر اعتدي البعض علي المدينة وتهدمت الكنيسة ولم تبق إلا آثارها،
4-لماذا طلب الله من البابا كيرلس ان يبني كنيسة مارمينا في مريوط
البابا كيرلس صانع المعجزات ورجل الله واعتقد انه من اعظم القديسين في حياته وبعد وفاته وقد شاهدت ذلك بنفسي وساذكر ذلك في مقالي عنه في ذكري وفاته في 9مارس القادم ان احياني الله ولقد اراد الله ان يحي ذكري حبيبه مارمينا ومن خلال المقال نري انه كلما حاولوا طمس مكانه اظهره الله بعجائب ولذلك طلب من البابا كيرلس بناء كنيسة لمارمينا وقال البابا للرهبان والقساوسة اريد ان ابني دير لمارمينا فقالوا له من اين ناتي بالمال فقال لهم البابا كيرلس صاحب الدير هو اللي يتصرف اتصرف يامارمينا وفي اليوم التالي اتصال الزعيم جمال عبدالناصر بالبابا كيرلس ومنحه خمسة الالاف جنيه لبناء الكنيسة ,والسؤال المطروح هنا من قال لجمال عبدالناصر ان يتبرع للكنيسة بخمسة الالاف جنيه بل ان ابناء الرئيس جمال عبدالناصر تبرعوا للبابا بحصالاتهم وكان بها مبلغ خمسة جنيهات وقد حسب البابا كيرلس تكلفة بناء الدير فوجدها خمسة الالاف جنيه كما ان تكلفة كتابة كتابة العقد تكلف خمسة جنيهات اذا مارمينا تصرف بكل التكاليف المطلوبة لبناء الدير ,
5- معرفتي بمارمينا والبابا كيرلس
-لانني ناصري ومن مؤيدي عبدالناصر فكنت اعرف معجزة شفاء البابا كيرلس للرئيس جمال عبدالناصر ومعجزة شفائه لابناء عبدالناصر ولذلك عبدالناصر كان يحب البابا كيرلس وحتي ابنائه كانوا يحبونه وقد سئلتهم عنه هذا العام في ضريح عبدلناصر فقالوا لي انه كان رجل المعجزات بالفعل ,ولدي ذكري بنتي معاقة نصحني احد الاخوة بزيارة مارمينا كي تشفي وبالفعل قمت بزيارته وزيارة البابا كيرلس بمريوط ,وبعد الزيارة وجدت البابا كيرلس ياتيني في الاحلام ويطمئني دائما وهو يلبس الابيض ,وذات يوم نصح احد العاملين بامن الدولة احد اقاربي بان يحذرني بعدم التضامن مع اليمن والا سيتم اعتقالي حزنت كثيرا من ذلك لكني لم اتوقف عن التضامن مع اليمن واثناء نومي فوجئت بالبابا كيرلس يقف علي راسي وهو يلبس الابيض وقال لي سلام لك فتعلقت به ومازال ياتيني دائما ليبشرني بالمناسبات السعيدة وكل ماياتيني استبشر بالخير ,وقد تحسنت ذكري بنتي كثيرا بعد زيارة مارمينا والبابا كيرلس .
بقلم الشحات شتا