أيمن زكى

في مثل هذا اليوم تنيح القديس انبا متي المسكين أو متاؤس الفاخوري وعاش هذا القديس في القرن الثامن الميلادي في عصر قداسة البابا الكسندروس الثاني البابا الـ٤٣ الذي تولي الباباوية سنة 704 م. إلى سنة 739 م.

وُلد هذا القديس العظيم في مدينة الأقصر من أبوين مسيحيين، وكان والده يشتغل بصناعة الفخار، دعاه متاؤس. وكان منذ صباه مداومًا علي العبادة والقداسة. وكان يتردد على دير الأنبا اسحق السائح بجبل أغاثون جنوب غربي مدينة إسنا.

ولما كبر التحق بدير أنبا باخوميوس بجبل أصفون، يبعد حوالي 12 كم. شمال غرب مدينة إسنا على الضفة الغربية من النيل و7 كم غرب أصفون. وأصفون بلدة قديمة ذكرها المقريزي في كتابة الخطط المقريزية، وهي مازالت تابعة لمركز إسنا. ذكرها جوتيه في قاموسه فقال بأن اسمها المقدس هو موطن الإله هوريس، واسمها المدني ومعناها قصر الملك سنوفرو.

وإذ أحب حياة الوحدة والسكون عمل له مغارة صغيرة في الجبل بالقرب من الدير من الناحية الغربية، وسكن فيها مصليًا في سكون واتحاد مع الله.

وبعد نياحة الأنبا مرقس رئيس الدير اختير الأب متاؤس رئيسًا للدير، فقام بنهضة عمرانية ورهبانية كبيرة.

ومنحه الله نعمة شفاء المرضى وإخراج الشياطين. ومن ذلك أنهم قدَّموا إليه امرأة بها مرض خفي حار في معرفته الأطباء، فعلم بالروح حالها وأمرها أن تُقِّر بخطيتها أمام الحاضرين، فاعترفت أنها تزوجت بأخوين فاعتراها هذا الداء، فصلى القديس من أجلها وبرئت للحال.

قد بلغ من الفضائل هذا الأب أن الوحوش كانت تألفه وتتناول طعامها من يده. ولما بلغ سعيه تنيح بسلام في يوم 7 كيهك بالغًا من العمر 105 سنة، عاش منها 45 سنة في الرهبنة و50 سنة كرئيس للدير.

وما زال جسده المبارك مدفونًا في مقبرة من الرخام داخل حجرة صغيرة في مدخل حصن الدير

بركه صلاته تكون معنا كلنا امين...

و لالهنا المجد دائما ابديا امين...