Oliver كتبها
- ذهب المسيح في بطن أمه إلى يوحنا في بطن أمه.ذهب ليجمع الأجنة فى شخصه.ذهبت العذراء عروس المسيح و عرشه.كي نفهم مبكراً ما مفهوم الكنيسة.إنها مسيح وسط المؤمنين و مؤمنون فى حضور المسيح له المجد.ذهب المسيح ليكرز ليوحنا حتى إذا تأهل يوحنا يشهد للمسيح.ذهبت العذراء أول كنيسة إلى كاهن العهد القديم كي تكرز لإبنها بيت إسرائيل, عضد إسرائيل فتاه ليصنع رحمة.
 
-فى العذراء صار أول إتحاد بين الله و الإنسان.فى العذراء تحققت لذة الثالوث فى بنى البشر,ثبتت العذراء فى المسيح و ثبت فيها .لم تتناوله سرياً كما نأخذه من المذبح بل علنياً صار فى أحشاءها.كان سلام الملاك بدء التقديس و كلامه صلاة للصلح.ثم حل الروح القدس ليصير المستحيل ممكناً فى قداس بلا أسرار.نرى المسيح غير مستتر فى خبز على المذبح بل ظاهراً فى الجسد  عياناً فى أحشاء البتول.صارت أحشاؤها مذبحاً حياً فإلتهبت  من الساكن فيها بالتسبيح يقودها الروح و المسيح و قوة الآب كلما نطقت.
 
- حين صرخت أليصابات من أين لي أن تأتى أم ربي إلي كانت بعهدها القديم تشهد لمسيح الخلاص .تعلن شوق الأنبياء و المؤمنين فى عهد ما قبل التجسد. وترتمي فى حضن عهده الجديد.إذ عانقت العذراء صارت تضم نفسها إلى العذراء الكنيسة الأولي التي فيها سكن المسيح و تجسد.هكذا فعل زكريا الكاهن.إذ أبطل الصمت القديم و تهلل بالروح يسبح و يتنبأ.
 
- قالت العذراء تعظم نفسي الرب.هذا دور الكنيسة فى كل العصور بدأت به العذراء.تعظم الرب.أى كنيسة لا تعظم الرب ليست كنيسة.أى كنيسة لا يكن المسيح بالروح القدس مصدر بهجتها لا تنتسب للمسيح.لذلك العذراء سبحت. تبتهج روحى بالله مخلصى.
 
- الكنيسة بدأت متواضعة كسيرة صغيرة هكذا رأت العذراء نفسها قدام الله.نظر إلى إتضاع أمته.لماذا الكنيسة فى جميع الأجيال تطوبها .لأن العذراء أفضل كنيسة للمسيح و أحلي عروس مستعدة له و مشتملة بالفضائل.لذلك حين يشتاق المؤمنون إلى أروع نموذج للكنيسة يجدون ألسنتهم و أفئدتهم  تطوب العذراء.كل كنيسة عذراء و كل عذراء كنيسة طالما سكنها المسيح.
 
- القدير صنع بالعذراء عظائم.أبقاها عذراء و جعلها أماً في ذات الوقت.أبقي بشريتها لكنها صارت أم الله.سكن أحشاءها بغير مشيئة رجل .هذا ما يحدث للكنيسة أيضاً.الله يبقى عذراوية كل نفس تؤمن به.يجعلها أم ولودة في الكنيسة مع أنها عذراء مخطوبة له.يسكن فيها من ذاته.لا يأتى به أحد بل يحل بيننا و نر مجده مجد إبن وحيد للآب .تبقي لكنيسة ببشريتها فى العالم لكنها بإيمانها بيتاً للإله.هكذا العذراء و الكنيسة.
 
- أسمه قدوس.تقدس فى العذراء و قدسها.تقدس فى الكنيسة و يقدسها. تقدس إسمه و بإسمه تم و يتم كل تدبير إلهى.بإسمه تتحقق كل صلاة.بإسمه تجتمع الكنيسة و بإسمه تحتمى لأنه قدوس.
 
- صنع قوة بذراعه.شتت المستكبرين بفكر قلوبهم.أليس هذا ما فعله الرب مع العذراء و مع الكنيسة عبر الأجيال.قوته تحمي كنيسته حتي من أبواب الجحيم و كل آلة تصور ضدها تفشل .
 
-لم يختر الآب العذراء لأنها عظيمة الشأن و سليلة نسب ملوكى.بل لأنه يحب المتضعين.من نفس المتضعين ما زال يضم إلى كنيسته من يرتقي بهم إلى المجد.بدأت الكنيسة متضعة و ما زالت لكنها تخطت عظمة جميع الممالك و الإمبراطوريات التى عاندت المسيح.أنزل كل هؤلاء عن الكراسي و علا إسم الرب فوق كل عالِ عبر الأجيال.هكذا العذراء البسيطة فاقت كل البشر فى المجد و صارت المتضعة على كرسى إبنها.جلست الملكة عن يمينه الملك الأعظم.
 
- أشبع العذراء بكل الخيرات الروحية.لما حل عليها الروح القدس و سكن الرب يسوع في بطنها جنيناً نالت ملء المعرفة.ملء الفضائل.ملء الثمار.هكذا الكنيسة بالمسيح تشبع.بإنجيله تتغذى.تتوشح بالفضائل مهما ساد الفساد فى العالم.كما أن العذراء غير جيلها هكذا الكنيسة قطعة سمائية ليست من هذا العالم.
 
- حسناً يا أم النور صرت لإبنك كنيسة بشخصك.عروسة أولى له.ثم إنضممنا للعرس.حين أسقانا من خمره.تبنانا لوليمة الآب.لأنك أول كنيسة فأنت أم الكنيسة.بذرتها الصالحة.كما صنعك الروح القدس صنع كنيسته.فالتأمل فيك يعلمنا أوصاف الكنيسة.طوبي لكنيسة تصير كالعذراء  تتعلم تسبيح الثالوث القدوس.