محرر الأقباط متحدون
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس لدى استقباله صباح هذا اليوم وفدا اعلاميا امريكيا وذلك في كنيسة القيامة بأننا نتمنى من وسائل الاعلام عندكم بأن تقوم بتغطية ما يحدث حاليا في غزة وذلك بشكل موضوعي بعيدا عن الاجندات السياسية وغيرها من الاجندات والمصالح .

ما يهمنا هو الانسان كل انسان والانسان الفلسطيني في غزة يتعرض لحرب همجية يجب ان تتوقف بسرعة لان اولئك الذين يقتلون هم من المدنيين الابرياء ،ونحن نرفض استهداف المدنيين كافة المدنيين .

ثقافتنا كمسيحيين في هذه الديار ورسالة الكنائس المسيحية في هذه البقعة المباركة من العالم كانت وستبقى رسالة الدعوة الى السلام ولا يمكن للسلام ان يتحقق بدون العدالة وخاصة في القدس المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث والتي من المفترض ان تكون مدينة للسلام ولكنها ليست كذلك لان الفلسطينيين فيها يعاملون وكأنهم غرباء في مدينتهم ويستهدفون في كثير من تفاصيل حياتهم .

لا نؤمن بالحروب انها من الممكن ان تحل ازمات او مشاكل بل بالعكس هي تعمقها وتعمق ثقافة العنصرية وتبعدنا كثيرا عن السلام .

ان من يريدون ان يتحقق السلام في هذه البقعة المباركة من العالم يجب ان يعملوا من اجل ان تتوقف هذه الحرب ويجب ان يعملوا من اجل ان تتوقف المظالم التي يتعرض لها الفلسطينيون سواء كان هذا في الضفة الغربية او في القدس فكيف يمكن ان نقول للفلسطيني اقبل بالسلام وهو يستهدف ويطارد وتمارس بحقه كل الانتهاكات .

لقد فقد الفلسطينيون ثقتهم بما يسمى السلام المزعوم لان ما يعيشونه على الارض لا علاقة له بالسلام ، وكأنه يراد لهم ان يعيشوا حالة استسلام واحباط ويأس وقنوط والفلسطينيون لن يستسلموا ولن يقبلوا بأن يتم اغراقهم في ثقافة الاحباط والقنوط لانهم اصحاب قضية عادلة .

نناشد كافة الاحرار في هذا العالم مسيحيين ومسلمين ويهود ومن كل الخلفيات الثقافية والعرقية بضرورة العمل معا وسويا من اجل وقف هذه الحرب التي تداعياتها كارثية، والعمل من اجل حل عادل للقضية الفلسطينية بدونه لن يكون هنالك سلام حقيقي والحل العادل في مفهومنا هو صون كرامة وحرية الفلسطيني في وطنه وانهاء الاحتلال وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني .

نرفض استهداف المدنيين الذين هم ضحايا الحروب ونرفض ثقافة العنف والانتقام والكراهية والتي تتناقض مع ادبياتنا وقيمنا التي ننادي بها .

نحيي كافة الاحرار في هذا العالم الذين عبروا عن موقفهم الانساني بضرورة وقف الحرب ونرجو ان تصل رسالتنا الى كل شعوب العالم بضرورة العمل السريع من اجل وقف هذه الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار .

كما واجاب سيادته على عدد من الاسئلة والاستفسارات .