محرر الأقباط متحدون
في برقية وجهها بمناسبة الذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية بين جمهورية كوريا والكرسي الرسولي، تذكّر قداسة البابا فرنسيس زيارته في أغسطس ٢٠١٤ وسلط الضوء على اليوم العالمي القادم للشباب المرتقب عام ٢٠٢٧.
وجه قداسة البابا فرنسيس برقية إلى المطران ماتياس ري يونغ هوون أسقف أبرشية سووان ورئيس مجلس أساقفة كوريا الكاثوليك بمناسبة الذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية بين جمهورية كوريا والكرسي الرسولي. وقدّم الأب الأقدس أطيب التمنيات وأكد قربه الروحي منه ومن إخوته الأساقفة وجميع الأشخاص المجتمعين بمناسبة قداس لإحياء الذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية بين جمهورية كوريا والكرسي الرسولي. وأشار إلى أن هذا الاحتفال الهام مناسبة لرفع الشكر لله الكلي القدرة على النعم العديدة التي نالتها الجماعة الكاثوليكية والشعب الكوري خلال العقود الماضية، وقال إنه ينضم إلى الامتنان المُعبّر عنه في هذا القداس. وأضاف البابا فرنسيس نستطيع أن نعبّر عن امتناننا بشكل خاص على نشر الإنجيل ونمو الكنيسة المحلية وإسهامها في خير المجتمع الكوري، وكلي ثقة أن هذا التأثير سيستمر في إعطاء ثمار ثقافية وروحية ولاسيما للمهمشين والمعوزين ومَن هم بلا أمل.
وتذكّر الأب الأقدس زيارته إلى بلادهم عام ٢٠١٤ وقداس تطويب الشهداء الكوريين الذين، محبةً بيسوع ورغبة بنشر ملكوت الله، قدّموا حياتهم في هذه الأرض وزرعوا بذار تلك التي أصبحت كنيسة مزدهرة وحيوية. وتابع مشيرا إلى أن شباب اليوم هم ورثة شهادة الإيمان الكبيرة تلك، ويصلّي كي يواصلوا هذه الشهادة الثمينة للمسيح فيما يستعدون للاحتفالات باليوم العالمي للشباب المرتقب في العام ٢٠٢٧. كما أمل الأب الأقدس أن تستمر العلاقات الجيدة بين جمهورية كوريا والكرسي الرسولي في النمو فيما نعمل معا حول مسائل ذات اهتمام مشترك، وخصوصا السلام والمصالحة في شبه الجزيرة الكورية.
وفي ختام البرقية الموجَّهة إلى المطران ماتياس ري يونغ هوون أسقف أبرشية سووان ورئيس مجلس أساقفة كوريا الكاثوليك بمناسبة الذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية بين جمهورية كوريا والكرسي الرسولي، أوكل قداسة البابا فرنسيس الجميع إلى شفاعة الشهداء الكوريين، ومريم، أمّ الكنيسة.