الأقباط متحدون - أكتب لمصر شعراً حزيناً مثلها
أخر تحديث ٢٠:٠٠ | الأحد ٢٥ نوفمبر ٢٠١٢ | ١٦ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٥٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

أكتب لمصر شعراً حزيناً مثلها


بقلم: جورج فايق
كان يأمل البعض و لم أكن أنا من بينهم  أن تكون ثورة 25 يناير ثورة للأمام للأسف و لكنها للأسف وجدنها ثورة للخلف فتحسر كثيراً من المصريين على الماضي رغم ظلم و أستبداده لأن الحاضر أكثر أيلاماً من الماضي 

فأن كان شعار الثورة عندما قامت( عيش _ حرية _ عدالة أجتماعية ) فالواقع يقول أنها الأن ( جوع _ قمعية _ استبدادية _ أخوانية_ سلفية_..... ) 
و لذلك كتبت هذه الأبيات  على وزن و كلمات قصيدة نظمها الشاعر هشام الجخ أحتفالاً بقيام ثورة 25 يناير و التي غير الكثيرين رايه في لونها فلعد تعد هذه الثورة لديهم هي  الثورة البيضاء بل الثورة السوداء طبقاً لنتائجها 
 
أكتب لمصر شعراً حزيناً مثلها 
أظهر دفاترك القديمة كلها 
أخفي دفاترك الحديثة كلها 
و أكتب لمصر اليوم شعر حزيناً مثلها 
أنعيها فيه كما لم تنعي أحداً قبلها 
لا أبداع بعد اليوم يداعب فكرها 
ولا أمل يستطيع أن يذهب يأسها 
لا مهرب بعد الأن من جهلها و خوفها 
فاكتب ويلاً لمصر و شعبها 
قد كتبوا بالدستور شهادة موتها 
عيناك ذليلتان خانعتان يطلان منها الخوف للمنتهى 
تقرران أن الحرية و الكرامة كانا وهماً و أنتهى 
الم يقل من فعل بك فعلته 
أحذروا فبعدي الفوضى و الأرهاب للمنتهى 
كان يداعبنا الفكربالحرية و الكرامة فالتفافنا حوله
كنا نراهم يسخرون من حلمنا و لم نفهم وقتها 
و عندما فسرت الأمور و كشفت لنا مصر الجديدة عن وجهها 
هالنا ما راينا فيه من دمامتها و قبحها 
هل هؤلاء ثواراً أما فصيلاً موجهاً؟
هم أولاد بطنك حملت بهم سفاحاً في ليلة مظلمة 
و أولادوا بطنك هم من دمروا الحلم الجميل و انتهى 
ساروا بك في طريق كرب ليس به منتهى 
ليتهم أطعموا لحمك للكلاب و انتهى
أنما بدل حمايتك نهشوا ويا الكلاب لحمك
وزعوا معهم الغنائم و كلما طالبتهم بحقي فيك
قالوا أصبر انت للمنتهى
أما أن تموت او ينهي الكلاب لحمك 
أحسد كل المستبشرين بك خيراً 
ليتني كنت منهم و لم أكتب لك 
شعراً حزيناً مثلك

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع