بقلم: مدحت بشاي
صرح المستشار عبد المجيد محمود النائب العام أثناء انعقاد الجمعية العمومية الطارئة للقضاة بنادى القضاة أن جميع الأحداث والقضايا التى تتعلق بالاعتداءات على الكنائس منذ تفجير القديسين حتى الآن لم تقدم فيها اجهزة وزارة الداخلية اي متهمين لمحاسيتهم أو لمحاكمتهم وهذا هو سبب عدم البت في هذه القضايا..
يصادف إطلاق تصريح النائب العام ليلة إحياء ذكرى كارثة الهجوم على كنيسة العمرانية ، فهل نطمع أن يعمل رجال القانون وجمعيات حقوق الإنسان ويتقدموا بعرائض الدعاوى القانونية بعد كشف تلك الحقيقة التي أكدها النائب العام ، كما سبق وغضب واحتشد أهل بلدي ( مسلم ومسيحي ) أمام كنيسة القديسين وقد غطت طرطشات دماء الضحايا جدرانها الخارجية ، وكانت وقفتهم من أهم الإرهاصات المحفزة لثورة 25 يناير.. لعلهم يجدون من يدلهم إلى أبواب وزارة الداخلية الكائنة في 25 شارع الشيخ ريحان ــ القاهرة ، للسؤال وللبحث عن إجابة لسؤال النائب العام " لماذا لم تقدم اجهزة وزارة الداخلية اي متهمين لمحاسيتهم أو لمحاكمتهم وعليه لم يُبت في هذه القضايا ؟! ، أوعلى الأقل تقديم بلاغ جماعي إلى النائب العام الجديد أو القديم إذاعاد إلى كرسيه ..
وقد أسعدني تأكيد ائتلاف أقباط مصر، أنه سوف يحيى الذكرى السنوية الثانية لأحداث كنيسة العمرانية، اليوم الأحد، بداخل كنيسة مارمينا بالعمرانية.وأكد في البيان أن تلك الأحداث المؤسفة والتى قام بها النظام السابق من خلال أجهزته الأمنية قد أسفرت عن وفاة 3 أقباط وإصابة أكثر من 156 آخرين، بخلاف اعتقال الكثيرين على خلفية بناء كنيسة مارمينا والتى استخرجت لها تصاريح رسمية ولكن رفضت الإدارة المحلية بالعمرانية استكمال البناء مما دفع الأقباط بالمنطقة للتظاهر السلمى أمام محافظة الجيزة، وتطورت الأحداث بحشد قوات أمن مركزى أمام الكنيسة لهدمها واستخدمت وزارة الداخلية وقتها قوة مفرطة فى قمع الأقباط مما ترتب عليه قتل 3 وإصابة 156 آخرين.
أذكر أن الكاتب الصحفي أحمد عبد الفتاح كتب معلقاً على كارثة العمرانية بعنوان " في «أحداث العمرانية».. الدين لله والقمع للجميع " .. يصف رحلته إلى مقر الكاتدرائية لحضور موعظة قداسة البابا شنودة الثالثة .. قال ، في عصر الأربعاء 24 نوفمبر، كلفتني مديرتي بتغطية عظة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، في مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وهي العظة التي توقع الكثيرون أن يعتذر عنها البابا بسبب الاشتباكات بين الأمن والأقباط في الجيزة صباح اليوم نفسه. ورغم توقع الكثيرين اعتذار البابا عن العظة، إلا أن تكليفي بالمهمة كان بداية سعيدة لليوم، فهي المرة الأول التي أغطي فيها عظة لقداسة البابا، لذا تركت كل التكهنات وراء ظهري وحملت الكاميرا واتجهت مبتسما للعباسية. كان التوتر الأمني قد وصل إلى أقصى مدى، فلا استثناءات من التفتيش الشخصي، وتفتيش الحقائب.. كان القلق قد تسرب للجميع، لكن حماسي بمهمتي الصحفية، كانت تبعد أشباح القلق عني، فاليوم عظة البابا، واليوم أغطي حدثا كنسيا من الداخل. كان البابا يجيب عن أسئلة الحضور، البعض تحدث عن المشاكل المادية، وآخر سأل عن مواضيع لاهوتية بحتة. وقفت أسجل لحظة بلحظة وقائع العظة البابوية، حتى بدأ البطريرك يتحدث عن «أبوتشت» وما جرى فيها، محملا الأجهزة الأمنية المسؤولية عن الأحداث التي اشتعلت بسبب شائعة سرت وسط الأهالي عن علاقة بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة. طالب البابا بتعويض من احترقت منازلهم من الأقباط في «أبوتشت»، وإلا فإن الكنيسة سوف تعوضهم «من نعمة ربنا»، كما قال.كان الجميع ينتظر تعليق البابا على «أحداث كنيسة العمرانية»، وهو الخبر الأكثر طزاجة، ففيما كان البابا يتحدث، كان عدد جرحى اشتباكات العمرانية يرتفع، والمنطقة تتحول لثكنة عسكرية، بينما البابا يتفادى التعليق عما جرى جنوب العاصمة من اشتباكات خلفت قتيلا وعشرات الجرحى والمعتقلين.
ويواصل عبد الفتاح : كنت أقف على بعد 50 مترا فقط من قداسة البابا، بينما تعالت هتافات بعض الشباب القبطي في الصفوف الوسطى من القاعة، هتافات كانت تطالب البابا بالتحدث عن «أحداث العمرانية»، وفورا وجهت الكاميرا نحوهم لأسجل الحدث، لكن عددا من أمن الكاتدرائية كان قد انقض بسرعة على الشباب وسط صرخات النساء والفتيات في المقاعد المجاورة، وتحرك الأساقفة من أمام المذبح ويسار البابا يحاولون تهدئة الشباب، مع تلميحات إلى أن هتافهم قد «يغضب سيدنا».
وكانت الأحداث عبر وكالات الأنباء كالتالي : تجمهر المئات من المسيحيين فى الساعات الأولى من صباح الأربعاء في منطقة الطالبية بالهرم التابعة لقسم شرطة العمرانية احتجاجاً على وقف انشاء مبنى ملحق بكنيسة الطالبية مما تسبب فى توقف حركة المرور بشارع الهرم والطريق الدائري.وحدثت اشتباكات عنيفة بين المتجمهرين وقوات الأمن المركزي، ومكافحة الشغب قرب الكنيسة، حيث قام المتجمهرون بقذف رجال الأمن بالحجارة، وردت القوات بالقنابل المسيلة للدموع والعصي لفض التجمهر.وبعد ذلك توجه عدد كبير من المسيحيين إلى شارع الهرم للتظاهر أمام مبنى محافظة الجيزة، وقاموا بتحطيم عدد من السيارات السائرة و المتوقفة بالشارع، مما تسبب فى ذعر المواطنين وتوقف حركة المرور تماماً بالشارع والطريق الدائري.
وهدد المسيحيون الغاضبون بقطع شارع الهرم والطريق الدائري إذا لم تسمح الجهات المسئولة بإعادة أعمال البناء فى المجمع.وقامت قوات الأمن بفض التظاهر أمام محافظة الجيزة بعد إحداث بعض الخسائر البسيطة بالمبنى، حيث اطلقوا كميات كبيرة من القنابل المسيلة للدموع على المتجمهرين مما تسبب فى تكون سحب من الأدخنة ملأت المكان المنطقة بأكملها وظلت رائحة الغاز لساعات.واسفرت المصادمات أمام مبنى محافظة الجيزة عن إصابة 13 جندي من قوات مكافحة الشغب، و6 من صفوف المسيحيين، كما تم القبض على 22 من المتجمهرين.وقال المتجمهرون أمام مبنى الكنيسة - الذى يشهد تدفقا لمزيد من المسيحيين الغاضبين منذ فجر الأربعاء وحتى الآن - أن قوات الشرطة احتجزت عددا من ذويهم الذين اشتركوا فى الصدامات وأعمال الشغب، وأنهم لن يفضوا التجمهر إلا بعد أن يتم إطلاق سراحهم.
وهكذا تم إغلاق وحفظ الملف ، وبهذه المناسبة الأليمة ، هل لي أن أردد مقولة الرئيس محمد مرسي "الحق ابلج والباطل لجلج" وهو تعبير بلاغي يعني ان الحق ابلج اي ابيض بياض النهار وواضح وضوح الشمس وفصيح فصاحه الحجه التي أتي بها والباطل لجلج اي مرتجف وخواف وليس له معالم انه البهت وويفتقد الأدله القويه في المعني..