حمدي رزق
والرسالة بعلم الوصول، تدشين الفرقاطة المصرية Meko-A200 رسالة لكل من تسول له نفس المساس بتراب مصر الطاهر، لمصر جيش قادر يحميها..
لحظة إهداء الفريق «أشرف إبراهيم عطوة»، قائد القوات البحرية، «درع الفرقاطة المصرية الجديدة»، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، تذكرت قولا بليغا للسيد الرئيس: «الجيش المصرى من أقوى جيوش المنطقة ولكنه جيش رشيد يحمى ولا يهدد، وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومى داخل وخارج حدود الوطن».
رسالة ردع، رسالة سلام، على قول الرئيس، يقول الفريق أول «محمد زكى» وزير الدفاع والإنتاج الحربى رسالة بليغة في توقيت جد حساس في المنطقة، نصا: «سعينا لامتلاك أحدث منظومات التحديث سعيا نحو الحفاظ على أمن وسلامة الوطن في عالم يموج بالصراعات، واضعين نصب أعيننا أن من يمتلك مفاتيح القوة هو القادر على صنع السلام».
القوة تحمى السلام، ورسالة الجيش المصرى بحروف واضحة لا لبس فيها، قاطعة وحازمة «سوف تظل قواتنا المسلحة حارسا وحاميا لهذا الوطن، محافظة على أمنه واستقراره، ساعية لامتلاك القوة لدحر أي عدوان على أرض مصرنا الغالية، في تعاون وثيق للدول المحبة للأمن والسلام».
الكلمات واضحة قاطعة حاسمة، القوة لدحر أي عدوان على أرض مصرنا الغالية، قوة رشيدة تسعى لتثبيت السلام، والعمل على لجم الصراعات، ووأد النزعات الشريرة، والذود عن الحياض المقدسة، برا وبحرا وجوا.. الحدود حدود، والخطوط الحمراء تبرق في العيون الساهرة على الحدود، عين باتت تحرس في سبيل الله.
تدشين الفرقاطة المصرية Meko-A200 رسالة للمصريين قبل غيرهم، مصر تخطو في تصنيعها العسكرى خطوات علمية مدروسة، القوات المسلحة باتت قادرة على تصنيع سلاحها العسكرى بآياد مصرية، ومكونات محلية، وهذا ما كانت تصبو إليه مصر دوما ويتحقق بقدرات ومقدرات وطنية.
الفيلم التسجيلى، بعنوان «الإرادة والتحدى» خلال فعاليات معرض «إيديكس 2023»، الذي يستعرض تصنيع وإنتاج أول فرقاطة بحرية مصرية، «ميكو إيه 200»، بأيدٍ مصرية ١٠٠٪ يقول الكثير عن القدرات التصنيعية التي باتت تمتلكها القوات المسلحة المصرية.
الفرقاطة مقارنة بمثيلاتها عالميا تتفوق، بأنظمة تسليح حديثة تمكنها من تنفيذ كافة المهام القتالية في السلم والحرب، ومكافحة كافة التهديدات السطحية والجوية وتحت السطح.
في السلم والحرب، والرسالة تقول «لا وجود للتنمية إلا بتوافر الأمن والاستقرار»، والأمن والاستقرار يلزمه قوة تحميه، وفى عالم لا مكان فيه للضعفاء، يصبح السلاح رادعا، وحاميا، يؤمن الاستقرار ويحفظ السلم، ومصر بلد السلام، وتستبطن السلام، وتتحدث بالسلام من موقع قوة.
قوة مصر في اجتماع شعبها في ظهر قيادتها، قوتها من قوة جيشها في قلب شعبها، وشعاره الأثير، (يد تبنى.. ويد تحمل السلاح)، الجيش الحامى على الحدود، والجيش الذي يرفع البناء، رافعة الجيش الوطنى الثقيلة ترفع أثقال المرحلة الماضية، تمهد الطريق نحو الجمهورية الجديدة.
رسالة معرض «إيديكس 2023»، بوضوح، اسمعوا منا لا تسمعوا عنا، رسالة مصر، رسالة بعلم الوصول، رسالة السلام، مصر بلد السلام ولا تعرف سوى السلام، ولا تنطق سوى بالسلام، وقالوا سلاما.
نقلا عن المصرى اليوم