حرصت الدولة المصرية خلال الفترة الماضية على بناء مدن ووحدات سكنية جديدة، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصريين على أن تكون تلك المدن مخططة بشكل مبتكر ومنظم من البداية.
وعليه فقد عمدت الدولة إلى بناء مدن الجيل الرابع ذات الطبيعة الأكثر استدامة والميسرة لنمو مجتمعات متكاملة بخدمات متميزة ومتنوعة، وقد جاء عام ٢٠١٨ ليصبح عام تدشين مدن الجيل الرابع في مصر، والتي تعد من أهم المشروعات القومية التي تنفذها الدولة، وتضم نحو ٣١ مدينة جديدة لمضاعفة المسطح المعمور في مصر، وتتوزع هذه المدن
في جميع أنحاء الجمهورية.
وتأني العاصمة الإدارية الجديدة في مقدمة مدن الجيل الرابع المنفذة في مصر من أجل تحويل القاهرة إلى مركز سياسي، وثقافي، واقتصادي رائد المنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
هذا، ويبلغ عدد السكان المستهدفين خلال المرحلة الأولى نحو ٥٠٠ ألف نسمة، فضلًا عن (٥٠٠٤٠) ألف موظف حكومي يتم نقلهم بالمقرات الجديدة، مع التخطيط لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى ١٠٠ ألف موظف بعد الأعوام الثلاثة الأولى، وتبلغ المساحة الإجمالية للمدينة ١٧٠ ألف فدان، وعدد السكان عند اكتمال نمو المدينة يبلغ نحو 7 ملايين نسمة، وفرص العمل المتولدة تبلغ ٢ مليون فرصة عمل.
وتضم العاصمة الإدارية الجديدة عدد من الأحياء المتخصصة أبرزها الحي الحكومي، وحي المال والأعمال، كما تضم المدينة مدينة كاملة يطلق عليها "مدينة المعرفة".
والجدير بالذكر أنه تم الانتهاء من إنشاء ٧.١ آلاف وحدة سكنية وفيلا بالحي السكني الثالث، وجار تنفيذ نحو ٤٠٢ ألف وحدة إسكان مميز بالحيين الثالث والخامس، بالإضافة إلى حي المال والأعمال بعدد ١٨ برجا سكنيا وإداريا.
يذكر أن اجمالي عدد المدن الجديدة على مستوى الجمهورية حتى عام ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣ بلغ نحو 48 مدينة جديدة، كما تم تنفيذ نحو ١٦،٥ ألف مصنع منتج بالمدن الحديدة. حتى عام ٢٠٢١.