أيمن زكى
في هذا اليوم تذكار نياحة القديس نيلس السينائي. وكان أحد تلاميذ القديس يوحنا الذهبي الفم، وُلد في غلاطية، إذ تحدث عنه القديس أفلاطون شهيد أنقرة وزملائه. انه عمل بعض الوقت حاكمًا لمدينة القسطنطينية، وكان متزوجًا وله ابنان. إذ شعر برغبة جارفة لحياة الوحدة استقال من وظيفته واتفق مع زوجته على الابتعاد عن العالم،
فقصد برية سيناء حوالي سنة 390 م. ليترهب آخذًا معه ابنه ثيؤدولُس. ومن جبل سيناء كتب رسالتين إلى الإمبراطور أركاديوس مدافعًا عن القديس الذهبي الفم ومعترضًا على نفيه من القسطنطينية.
وبعد عدة سنوات اجتاح الأعراب صحراء سيناء وذبحوا العديد من الرهبان وأسروا ابنه الشاب ثيؤدولُس أما هو فنجا بأعجوبة. وأخذ نيلوس يبحث عن ولده حتى وجده عند أسقف جنوب بئر سبع، كان قد اشتراه حتى يحرره من الأسر وأعطاه عملًا في الكنيسة. وقبل أن يطلقهما إلى سيناء مرة أخرى رسمهما ذلك الأسقف كاهنين.
وعادا إلى سيناء واستأنفا حياتهما النسكية إلى أن تنيح بسلام سنة 430 م. وقد ترك كتابات في مواضيع مختلفة، في أغلبها كتابات في النسك والفضائل وبعض تعليقات على الكتاب المقدس.
ورسائله تُقدم لنا معلومات عن الوثنية التي كانت لا تزال قائمة.
بعض الكتابات تُنسب إليه خطأ وهي لآخرين مثل القديس أوغريس.
طُبِعت سلسلة من مقالات قصيرة عن الصلاة بالإنجليزية سنة 1954 م. في "الآباء الأولون من الفيلوكاليا".
كما كتب عدة رسائل مازال الكثير منها موجود للآن.
بركه صلواته تكون معنا آمين...
ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين...