ادان الدكتور مينا ثابت قلينى منسق مجلس الاراخنة والحكماء استخدام رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو بعض ايات التوراه لتبرير هجماته غير المدروسة والتى اودت بحياة الاف الابرياء من غير المتورطين فى هجمات السابع من اكتوبر الارهابية - بحسب تعبيره - وكتب قلينى على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك: "عذرا نتنياهو لا تحرف التوراة لهواك والمسيح وصفك بالنبى الكاذب:
كان كلام المسيح واضحا لا يقبل التأويل: "وَيَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ" (مت 24: 11)، وكانت علامتهم واضحة: تشويه الفكر الانسانى عن الله وعن الانسان: "بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً للهِ" (يو 16: 2)، فتم تدمير كل تعاليم المحبة الالهية واستبدالها بالدعوة الى البغضة للبشر والقتل باسم الله مع احتقار الفداء الالهى الذى فيه وحده يطمأن قلب الانسان أنه ابن وفيه وحده يتغير لصورة المسيح بعمل الروح القدس، روح الله.
ان رفض بعض اليهود لقبول اعلان المسيح أن الابدية هى الابقى وأن مملكته ليست من هذا العالم جعلهم اداه طيعه فى يد ابليس وكما صلب الاجداد يسوع قديما لا يتورع الابناء فى افناء كل من يهدد مملكتهم وصار لهم اليوم من القدرة المادية على ذلك ما لا ينكره الا مخبول او مختل العقل وصار التعامل معهم اليوم لنيل حق البسطاء ينبغى ان يكون بنضال غاندى السلمى الذى حرر الهند من براثن اكبر امبراطوريه وحشيه عرفها التاريخ المعاصر، وبدون الحكمة والعقل المبتعد عن الضلالة سنجد على الدوام الابرياء يدفعون الثمن بينما يغذى المنتفعون استمرار هذه الفظائع من وراء ستار، تارة بالمال وتارة بالكراهية التى ما اثمرت الا دمارا فى كل بلد تملكت فيه. ما يفعله بعض قادة اليهود السياسيين حاليا من اعادة تدوير بعض آيات العهد العتيق ليوافق هواهم السادى لا يمثل الا تحريفا للحق، نعم فى العهد القديم سمح الله بابادة شعوبا وثنية ليحل محلها من اصطفاهم ولكن كان المعيار واحدا وهو الفساد الكامل حينما لا يصبح هناك اى أمل للأطفال أن ينجوا من غسل ادمغتهم بيد ابائهم معلمى الكراهية وقد جاء فى التحذير الالهى: "كَالشُّعُوبِ الَّذِينَ يُبِيدُهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِكُمْ كَذلِكَ تَبِيدُونَ، لأَجْلِ أَنَّكُمْ لَمْ تَسْمَعُوا لِقَوْلِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ" (تث 8: 20)، وهو ما تم لاحقا، بقى أن نؤكد أن رؤية الانجيل (العهد الجديد) واضحة: "فَإِذْ قَالَ «جَدِيدًا» عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنْ الاضْمِحْلاَلِ" (عب 8: 13)، وما تحجج البعض بقول السيد المسيح: "لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ" (مت 5: 17) الا جهاله وتحريف للقصد الواضح فى الوصايا الاخلاقية وحدها وقد ارتقى بها واضعها فى الانجيل الى الكمال بينما نقض هو اولا كل سلطان للحرف وأوله السبت.
نعم يا صاحب لا نشاركك رؤيتك التى ما اثمرت الا ضياعا ونصلى كل يوم أن ينجى الله بلادنا من شر يوم يغيب فيه العقل ليتسلط فيه الوهم، ونصلى أن يشرق بنور كلمته وروحه فى العقول والقلوب منقذا البسطاء بقدرته"