د. ممدوح حليم
  يقصد بالعطش الإحساس بالحاجة للارتواء بالماء. ولا شك في أن الماء لازم لحياة الإنسان، إذا إنه إذا امتنع إنسان عن شربه لمدة أيام قليلة فإن ذلك يؤدي إلى تدهور وظائف الكلى وتغيرات أخرى تودي بحياته. أما إذا امتنع عن تناول الطعام، فإنه قد يظل على قيد الحياة لمدة تصل إلى ٤٠ يوماً بشرط شرب قدر كاف من الماء ، وهذا يرجع إلى وجود  مخزون من مصادر الطاقة في الكبد والعضلات.

    يشكل الماء ٦٠ - ٦٥ ٪ من وزن الشخص البالغ. مثلا إذا كان وزن شخص ٧٠ كيلو جرام ، فإنه يحتوي حوالي ٤٠ لترا من الماء. ويشكل الماء ٩٠ ٪ من بلازما الدم . ويحتاج الشخص البالغ إلى شرب لتر من الماء والسوائل يوميا على الأقل. وبالطبع ليس من الضروري أن تكون هذه السوائل ماء مباشرة، بل قد تكون في صورة عصائر و مشروبات وفواكه وخضروات غنية بالسوائل وغيرها.

وفي اللغة، عطش إلى شيء تعني اشتاق اليه. وقد اشتاق المرنم إلى الله فقال :
"١ كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه، هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله.

٢ عطشت نفسي إلى الله، إلى الإله الحي. متى أجيء وأتراءى قدام الله؟ (المزامير ٤٢: ١، ٢)   وقال الرب " إن شعبي عمل شرين: تركوني أنا ينبوع المياه الحية، لينقروا لأنفسهم أبآرا، أبآرا مشققة لا تضبط ماء." (إرميا ٢: ١٣).

  جاء بالانجيل "٣٧ وفي اليوم الأخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلا: «إن عطش أحد فليقبل إلي ويشرب. ٣٨ من آمن بي، كما قال الكتاب، تجري من بطنه أنهار ماء حي». (يوحنا ٧: ٣٧، ٣٨). 

  وفي حديث المسيح مع المرأة السامرية "١٣ قال لها: «كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا. ١٤ ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية». (يوحنا ٤: ١٣، ١٤). إن المسيح يعطي " ماء حيا " يوحنا ٤ : ١٠  

وفي موضع آخر قال المسيح " أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية. أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا. "(رؤيا ٢١: ٦).

. " والروح والعروس يقولان: «تعال!». ومن يسمع فليقل: «تعال!». ومن يعطش فليأت. ومن يرد فليأخذ ماء حياة مجانا". (رؤيا ٢٢: ١٧)