كتب - محرر الاقباط متحدون
وجه الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث باسم الكنيسة في مصر، رسالة بخصوص أيقونة ورقية للقديس ميناس.
 
وكتب نيافته عبر صفحته الرسمية على فيسبوك :" بمناسبة عيد القديس ميناس (مار مينا) ، ثمة أيقونة ورقية للقديس ميناس نشرتها بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا في 11 نوفمبر 1942. 
 
كُتب على ظهر الأيقونة ورقية للقديس ميناس نشرتها بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا ما يلي:
ولد القديس ميناس في مصر واستشهد في Colyon في آسيا الصغرى في القرن الثالث الميلادي. ونقل رفاته أتقياء مسيحيون إلى الإسكندرية ودفن في الصحراء الغربية في منطقة العالمين (شمال مصر على البحر المتوسط) ومنذ ذلك الوقت هذا المكان أصبح مكان عالمي يقصده الحجاج من جميع أنحاء العالم.
 
العمليات العسكرية الحالية في الصحراء الغربية تمركزت بالقرب من مكان دفن القديس ميناس ونحن عن حق نؤمن أن بركاته ساهمت في انتصار الحلفاء والهزيمة الساحقة للمحور. (انتهى المكتوب).
 
توقيع البابا خريستوفورس الثاني (1939-1967)
في عام 1942 خلال الحرب العالمية الثانية، تمكنت قوات محور روميل في أفريقيا من التقدم وكان خطر الوصول إلى قناة السويس واضح، في منطقة العلمين، حيث أنقاض كنيسة القديس ميناس وقبره، كانت القوى المتحاربة تستعد للمعركة الفاصلة التي من شأنها أن تقرر ما إذا كان يمكن الحلفاء البقاء في أفريقيا. 
 
وفي إحدى الليالي رأى العديد من جنود الحلفاء القديس ميناس يخرج من أنقاض الكنيسة وهو يركب قافلة من الجمال، كما يظهر القديس في إحدى الأيقونات القديمة في الكنيسة، ويدخل معسكر قوات العدو. 
هذا الظهور أخاف الألمان وقوض معنوياتهم، وساهم بشكل حاسم في انتصار قوات الحلفاء.
 
في دير لافرا العُظمى بجبل آثوس في اليونان توجد أيقونة جدارية توثق هذا الحادث ويظهر فيها للقديس ميناس وهو راكب جمل والمنشورة هنا. 
 
نشرت الجرائد المصرية عن هذه الواقعة المعجزية بتاريخ 10 نوفمبر عام 1942م. وفي اليوم التالي 11 نوفبر أقام قداسة البابا خريستوفورس الثاني بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس الإحتفال بعيد الشهيد القديس ميناس في كنيسة القديس سابا وقدم الشكر لله على هذه المعجزة.
 
قرر قداسة البابا خريستوفورس شراء الأرض المحيطة بدير القديس ميناس (أبو مينا)، وتم جمع خمسون جنيهًا مصريًا لهذا الغرض لدفعها للحكومة المصرية. لكن بسبب النزاع التاريخي بين بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس والبطريركية القبطية الأرثوذكسية حول أحقية أي منهما في دير أبو مينا الأثري بالمنطقة لم تتم الموافقة على طلبه.
 
ملحوظة: هذه الأيقونة الورقية موجودة لدي وهي نادرة، المتروبوليت نقولا مطران طنطا وتوابعها.