كتب - محرر الاقباط متحدون 
التقى نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، راهبات الإيبارشية، وذلك بمقر المطرانية.
 
بدأ الاجتماع بصلاة القداس الإلهي، حيث تأمل الأب في كلمة العظة حول "مثل الزارع". وعقب الصلاة، أقيم لقاء روحي، انطلاقًا من رسالة قداسة البابا فرنسيس "كل شيء يعود إلى الحب"، التي أكدت أن "الحب هو جواز سفرنا الذي به نعبر كل أبواب السماء دون عائق"، من أقوال القديس يوحنا ذهبي الفم. 
 
وأضاف صاحب النيافة: الحب هو الأرث الروحي، الذي لولاه لأصبحنا موظفين، وليس مكرسين. الحب هو الذي يعطي معنى لتكريسنا، وقيمة لرسالتنا - نحن مكرسات -، لنشهد لحب وجمال يسوع المسيح مصدر وغاية دعوتنا وتكريسنا. 
 
وتابع راعي الإيبارشية: فلنضع ذواتنا وحياتنا بين يدي الله واثقين فيه وفي اختياراته، ولنضع جانبًا روح التذمر، ونعيش بروح الحب والفرح. فنحن نعيش في عالم مضطرب، يتطلب منا أن نقدم شهادة حيه على فرح الوجود مع الله، وعلينا كشهود لحب يسوع المسيح أن نكون في علاقة معه، علاقة تجعلنا نعطيه للآخرين بمثل هذا الحب والشغف، الذي يملأ قلوبنا المملؤة بالمسيح ذاته، كما أنه من المهم جدًا أن نهتم بحياة الصلاة، والرياضات الروحية، اللتان تمكننا من البقاء مع الحبيب يسوع المسيح.
 
واستطرد الأنبا توما: بم أن الحياة المكرسة هي تلمذة ليسوع المسيح مصدر، وغاية دعوتنا فمن المهم أن نكون تلاميذ ليسوع، نعيش على مثاله ونحمله للعالم. فلترتبط حياتنا ارتباطًا وثيقًا بيسوع المسيح، ولنكون رسلًا وأنبياءً في قلب جماعاتنا الكنسية.
 
واختتم مطران الإيبارشية: لنتعلق بجذور الإنجيل، ولندخل بعمق في موهبة رهبانيتنا، لكي نكون بالفعل شهودًا حقيقيين لله. 
 
تضمن اليوم أيضًا وقتًا شخصيًا للتأمل في ثلاثة أسئلة هامة: ما هي الحياة المكرسة في الكنيسة؟، ما الذي يميز المكرس عن العلماني في الرسالة؟، ما الذي تنتظره الكنيسة من المكرسين؟.
 
كذلك، تم التعارف على الراهبات الجدد، بالإضافة إلى التقاط بعض الصور التذكارية