كتب: أسامة نصحي
وصف الإعلام الأوروبى قرارات الرئيس محمد مرسى أمس بأنها بمثابة ميلاد لفرعون جديد فى مصر مؤكدة أن القرارات تمثل اعتداء صارخا على السلطة القضائية وإستقلالها وتهدد مستقبل الحياة السياسية فى مصر وتعتبر ردة فاضحة عن التعهدات الرئاسية السابقة بحماية الديمقراطية .

وقالت صحيفة " كوريير " أن الرئيس مرسى سعى لإحكام السيطرة على المحكمة الدستورية العليا فى مصر وإضعاف صلاحياتها فى إطار خطة الإسلاميين الذين يتولون مقاليد السلطة فى مصر فى خلق حالة من السيطرة الكاملة على كل قوى ومؤسسات الدولة المصرية وفرض ديكتاتورية دينية جديدة .

وأضافت " كوريير" أن إدعاء مرسى بأن هذه الاجراءات الهدف منها حماية الثورة وأنه يحق له إتخاذ هذه الإجراءات الإستثنائية هو إدعاء باطل ورفضته كل القوى السياسية الليبرالية واعتبرته ميلادا لنظام قمعى أشد إستبدادا من النظام المخلوع .

وأبرزت الصحيفة تصريحات الدكتور محمد البرادعى الذى قال فيه أن مرسى إغتصب كل الصلاحيات لنفسه ونصب نفسه فرعونا جديدا على البلاد .

وقالت الصحيفة أن الخلاف احتدم حول الدستور المصرى الجديد والذى يسيطر عليه جماعة الأخوان المسلمين والسلفيين لاخراجه وفق المنظومة الدينية التى توافق ميولهم دون الاهتمام بفكرة التوافق المجتمعى التى يتطلبها صياغة الدساتير الجديدة .

واوضحت الصحيفة ان الرئاسة المصرية تؤكد أنه لاتراجع عن الاعلان الدستورى بالرغم من حالة المعارضة الواسعة لها والتى تقودها المؤسسات القضائية مشيرة الى أن الشارع المصرى يشهد حالة من الاستقطاب الحاد والتبارى فى تنظيم المظاهرات من كل تيار سياسى.