زهير دعيم
تعبنا يا سيّد الأكوان !
تعبنا يا ربّ السّماء !
فدموع الشيوخ والامهات والأطفال هنا وهناك تؤرّقنا ، تُعذّبنا ، تسرق هدأةَ البال من حياتنا والطمأنينةَ من نفوسنا ، فيغمر السّواد أيامنا .
تعبنا يا ربّ ، فالأمل فرَّ أو يكاد ، والرحمة طارب او تكاد من بلادنا ، في حين راح اليُتم والترمّل يستوطنان في كلّ زاوية ومنحىً .
ألا تستجب يا رب؟!!
ألا ترحم وأنت المُحبُّ لكلّ البَشَر ..
ألا تلتفت الى شرقنا الجريح فترأب الصّدَع وتُضمّد الجروح ، وتلمّ الشّمل فوق جسر المحبّة تارة وتحت دالية السلام حينًا آخَر.
ألا تنزل من عُلاك – وأنت العظيم – فتُبلسم النفوس ؛ كلَّ النفوس وتُعطّرها بعطر الإنسانية الجميل وفوْحِ الرّجاء المُضمّخ بشذا الحياة .
تعبنا يا ربّ وأنت تعلم ، عالمين أنّ كلَّ الأشياء تعمل معًا للخير للذّين يُحبّون الله . فقصّر نرجوك هذه الأيام المقيتة ، وعطّر قلوب الكلّ – وأقول الكُلّ دون استثناء – عطّر بعطر سلامك العجيب قلوب القادة ، ولوّن قلوبهم وقلوبنا أجمعين بلون الأمل والتواضع ومحبّة القريب والبعيد ..
عيوننا نحوك يا سيّد الأكوان ، عالمين وواثقين أن قوس قزح سيُلوّن قريبًا سماءنا ، فتعود البسمات الحيّية ترتسم على كلّ الوجوه.