قال: خط الطيران الرابط بين المملكة ومصر هو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط
كشف وزير النقل السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن مجالات كبيرة للتعاون بين المملكة ومصر في مجال النقل وكافة المجالات اللوجيستية.
وقال الجاسر، في مقابلة مع "العربية Business"، إن خط الطيران الرابط بين المملكة ومصر هو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط من حيث الرحلات وعدد الركاب في مصر.
وأضاف أن المملكة تتعاون مع مصر في مجالات الطيران والموانئ ونتبادل الخبرات في النقل البري والموانئ الجافة.
وأشار إلى أن المملكة لديها خطط طموحة للتحول إلى مركز لوجيستي عالمي.
وقال إن المملكة تخطط لاستثمارات بقيمة 1.6 تريليون ريال في البنية التحتية وتقنيات النقل الحديث لنقل لربط المملكة ببعضها وبالعالم الخارجي.
جاء ذلك على هامش مشاركة الوزير في فعاليات الدورة الخامسة لمعرض ومؤتمر النقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات للشرق الأوسط وأفريقيا التي افتتحها رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي يوم الأحد بالقاهرة، بمشاركة وزراء النقل العرب، ومسؤولي 300 شركة متخصصة في مجال النقل من 50 دولة، وبحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر أسامة بن أحمد نقلي.
ولفت وزير النقل والخدمات اللوجستية في كلمته الانتباه إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية من قبل ولي العهد التي وضعت أهدافا رئيسة طموحة على مستوى القطاع تتمثل في مضاعفة حصة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، وجعل المملكة من أفضل 10 دول في مؤشر الأداء اللوجستي العالمي، وتحسين جودة الحياة في مدن المملكة من خلال زيادة حصة النقل العام لتتجاوز 15% من إجمالي الرحلات، وتقليل الانبعاثات الكربونية من القطاع بنسبة 2% لكل نسمة سنوياً.
وأضاف أن من مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات إلى أكثر من 330 مليون مسافر سنوياً، وزيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ إلى 4 أضعاف لتصل إلى 40 مليون حاوية سنوياً، كما استهدفت الاستراتيجية الوطنية رفع مستوى السلامة في أنماط النقل لتحقيق جودة حياة أفضل بالمملكة، حيث تستهدف خفض معدل الوفيات إلى أقل من 5 وفيات لكل 100,000 سائق.
وأوضح أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية حققت قفزات كبرى وغير مسبوقة وفق المؤشرات الدولية، في كفاءة الأداء ومعدلات النمو ودرجة الإنتاجية، وصولاً لتحقيق المستهدفات الطموحة لرؤية المملكة 2030، مبيناً أن تحقيق المستهدفات في هذا القطاع الحيوي، لا بد أن يعتمد على التقنيات الحديثة في هذا القطاع، واعتماد العناصر الرئيسة التي ستقود مستقبل قطاع النقل وهي استخدام الوقود البديل والتوسع في استخدام المركبات الكهربائية، وذاتية القيادة وصديقة للبيئة، وكذلك النقل التشاركي.
وأفاد المهندس الجاسر أنه تم تنفيذ العديد من مشاريع استخدام التقنيات الحديثة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة خلال الفترة الماضية، مثل تقنية التنقل الجوي الحضري (UAM) الكهربائي والخالي من الانبعاثات، وتجربة التاكسي الطائر من خلال تجربة شركة نيوم، وكذلك بدء تجارب تشغيل الحافلات صديقة البيئة في مدن المملكة، كما تم إطلاق تجارب القطار الهيدروجيني في المملكة، بالتعاون مع الشركات الرائدة عالمياً؛ بهدف إجراء التجارب التشغيلية والدراسات اللازمة لإطلاق هذا النوع من القطارات المستقبلية.