د. أمير فهمى زخارى المنيا
تعرف على الفارق الكبير بين النصرانية والمسيحية
تختلف النصرانية عن المسيحية اختلافا كبيرا عن بعضهما كما تختلف السماء عن الارض.
فالمسيحيون هم من يتبعون يسوع المسيح، ويعتبرونه هو صورة الله على الارض، وجاء لكي يخلصهم من خطاياهم بموته على الصليب، وبقيامته من بين الاموات قد أبطل الموت.
- اما النصرانية فهي بدعة مسيحية يهودية قديمة، نشأت في فلسطين، كان اتباعها من اليهود المتعصبين الذين مزجوا بين اليهودية والمسيحية، وكانوا يقيمون شعائرهم اليهودية خفية، فهم مسيحيون بالظاهر، ويهود بالباطن.
ويتميز النصارى عن اليهود بإيمانهم بالمسيح باعتباره احد الانبياء العاديين فقط، مثل موسى ودانيال وبقية انبياء العهد القديم، وانه ولد من مريم العذراء بمعجزة، ولكنه ليس ابن الله حقيقة بل مجازا، لأن الله لم يلد ولم يولد، وليس المسيح سوى مخلوق كبقية البشر، وليس ربا معبودا، وانه غير ازلي، وليس إلها من روح الله، ولا يعترفون بالثالوث الأقدس.
ويتميزون عن المسيحية بإقامة الشريعة التوراتية والتلمودية، والحفاظ على تقديس السبت، والختان الاجباري للذكور، واقامة الطقوس اليهودية بكل دقائقها، والالتزام بكل انواع الطعام.
وكانوا متزمتين ومتعصبين جدا من حيث الالتزام بالناموس اليهودي التلمودي، والتقشف الغذائي، والوضوء قبل الصلاة.
هاجرت طائفة من النصارى من فلسطين الى شمال الجزيرة العربية، وسكنوا في مكة ويثرب (المدينة المنورة).
ومن اتباع النصارى في الجزيرة العربية طائفة (الأحناف، الآريوسيين، الابيونيين، الكسائيين، والمريميين)، واشهرهم الراهب بحيرا وورقة بن نوفل.
إضافة لابد منها:
- الفرق بين النصرانية والناصرية...
فشتان بين كلمة ناصرى التى اطلقت على السيد المسيح له كل المجد وكلمة نصرانى التى ظهرت فى الجزيرة العربية بعد قرون من الميلاد...
- اضافه من الصديق محمد سالم:
وسيدنا محمد صل الله عليه وسلم تزوج السيده خديجه النصرانية ولم يتزوج بحياتها لانه زواج ع النصرانية.
- يوم فتح مكة وتهديم أصنامها أمر النبي خالدا بن الوليد بازالة معالم الأصنام والوثنية من الكعبة. فنفّذ خالد باجتهاد وحميّة. وكانت داخل الكعبة صورة بيزنطية موزاييك للعذراء مريم مزروعة في الحائط. فلما وصل خالد اليها استعان بمعول لاحتفار مربعات الموزاييك، فهبّ النبي للحال وغطّى بيديه الاثنتين الأيقونة البيزنطية. وانتهره النبي: إلا هذه يا خالد! فأصرّ خالد.
وظلت إيقونة العذراء مريم هذه حتى بعد الخلافة الراشدية، وبعد بدء العهد الأموي في دمشق، وحتى الثورة ضد الحكم الأموي في أيام الزبير بن العوام. فدمّر الحجاج بن يوسف مكة والكعبة بالمنجنيق، ولحق الدمار الأيقونة الصامدة في مكانها بالكعبة. وبعد بناء الكعبة من جديد لم تجدد الأيقونة.
هذا موجز بسيط عن المسيحيين والنصارى، ومن أراد معرفة المزيد عنهم فليقرأ كتاب "تاريخ الكنيسة المسيحية." وبعض الكتب موجوده صورها مع البوست...
أتمنى أن تكونوا عرفتوا الفرق ... تحياتى...
د. أمير فهمى زخارى المنيا