الخميس ٢٢ نوفمبر ٢٠١٢ -
٠٣:
٠١ م +02:00 EET
"هشام قنديل" رئيس الوزراء
كتب: أسامة نصحى
اعتبرت وسائل اعلام أوروبية أن الإشتباكات المتكررة بين الأمن والمواطنين هى تجسيد فعلى لفشل السياسات الحالية للحكومة المصرية موضحة أن سقف توقعات الشعب المصرى بعد الثورة كان ولا زال مرتفعا وبالتالى كان أداء الحكومة الحالية مخيبا للأمال خاصة بعد وقوع حادث أسيوط الذى هز مشاعر ملايين المصريين بسبب استمرار إنهيار المرافق العامة والإهمال وغيرها من الظواهر السلبية المؤلمة .
وأوضحت صحيفة لابريسه أن جماعة الأخوان المسلمين استأثرت بالحكم بشكل إقصائى أبعد الكثير من القوى السياسية عن المشاركة فى السلطة وفى نفس الوقت لم تنجح الجماعة فى إرضاء طموحات رجل الشارع العادى ولم تحسن من ظروفه المعيشية وبالتالى إستمرت حالة السخط الشعبى وتمثل ذلك فى اضطرابات سياسية متكررة .
وقالت أن الإضطرابات الشعبية الممتدة لفترات طويلة هى بمثابة كارثة سياسية وإقتصادية وإجتماعية ولن تخف حدتها إلا بإصلاح سريع وعاجل يمتد الى الطبقات الفقيرة من الشعب مشيرا الى أن الإحتجاجات الأخيرة رفعت فيها لافتات تهاجم الأخوان وتمنع دخولهم الى منطقة المظاهرات وهو ما يعكس حالة السخط العام على أداء الرئيس والحكومة .
وقالت أن توجيه جماعة الأخوان اتهامات العمالة والتخوين إلى الفصائل السياسية الأخرى مثل التيار الشعبى وجماعة 6 أبريل يعد خطأ سياسيا فادحا وتكرارا لممارسات النظام السابق من تحقير وإستعلاء على التيارات السياسية المعارضة مشيرا الى ضرورة أن تقوم جماعة الأخوان باستيعاب كل الفصائل السياسية ودمجها فى الحياة العامة .
ونبهت الصحيفة الى ضرورة السيطرة على الإضطرابات السياسية والإجتماعية ليس بتغليظ العصا الأمنية وإنما بتفعيل الحوار الوطنى وعدم إقصاء أى فصيل سياسيى وإخراج دستور جديد توافقى وعدم فرض أجندة خاصة على كافة القوى السياسية فى مصر .