الأقباط متحدون - السيد رئيس الشـّلة
أخر تحديث ٠٩:٢٧ | الخميس ٢٢ نوفمبر ٢٠١٢ | ١٣ هاتور ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٥٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

السيد رئيس الشـّلة

بقلم: ماجدة سيدهم 
 
" صوت صارخ في الشوارع : لا أنت بارد ولا أنت حار حتما سنتقيأك     .."                   
*لن أكرر وجع الكلام ،ولن أجفف عناقيد دموع الثكالى، لن أرتق  مسار انكسار الحلم  وسعيكم الدائب لامتهان الإنسان ،لم  يعد يستوقفني غرق الشوارع في سباق الكوارث المذهلة  ،ولن يعد يزعجني بعد الآن مطلع دستور متهرئ ،عاجز عن الاكتمال ولا يرتقي بقطيع من الحيوانات ، فقد قيل الكثير والأفضل والأصوب -وتعلمه جيدا وأنت في مأمنك  البعيد، هاربا ما بين الهُنا والهُناك دونما أدنى  اصغاء ، لذا في وجهك  نصرخ..  
 
*السيد الرئيس ، لقد طفح فينا الموت وقضي الأمر، فأنا من ملايين الأشقياء الملقى بهم في وضح المرارة ، الأرصفة  التي هي موطئ التشرد  خلت من التطلع ، والحفاة هنا لا ينتعلون أقداما ،صرنا بلا مستقبل، بلا وطن ،بلا أمل أو حلم  صغير نخبئه في عيوننا القاحلة ،كلي سؤال ، لماذا نظيري في العالم  يحيا إنسانا  بينما الموت في وطني فرض يطاردني ..!، لماذا الغناء  في الكون كله هو  قربان وصلاة  بينما الارتعاد  في وطني  هو خل  يشربني..!،لماذا  طعامي رديء، وردائي لا يستر ..،لماذا دوائي  مستحيل و حروف الكراسات  جميعها مغتالة ..، لماذا خلت أيامنا من الجمال والعدل والعمل والقيمة  والتقدير ..، لماذا الضحكات باكية والأنـّات راحت  تدثر الخوف  الذي  بات يؤنس عزلتنا عن الأمان ..؟ لماذا الحلم  الذي انجبته الحقول  يموت كل مطلع  محاولة للامساك بظل أي نهار..؟،لماذا كل الطرق تذهب ولا تعود.. ، نصرخ في الميادين وليس من يلتفت ..،  نتكدس على  الأبواب وليس من يفتح ..،نطالب  خبز الحرية  ولا نحصد غير الاحتقار  ..؟ لماذا لا تحترموننا ولا تصدقون أن الخوف  ذهب ولن يعود ..، وأن الإنسان فينا قام وأبدا لن يموت ..، ازداد السوء  خزيا ، ولفرط الضباب الحالك أدركنا  جل الفخ الذي نصب لنا ، وكيف بكل الوصايا الداعرة أُحتل منا الوطن .. لذا في وجهك نصرخ ..
 
*السيد الرئيس، يصفق لك فقط الشلة ، تطيل الكلام عن انجازات خرافية لا يصدقها غير الشلة   وبطولات وهمية لا يشيد بها غير الشلة ذاتها ،وتخدعك أيضا الشلة  ، بينما العناء  في كل الشوارع  مهين ،واغتصاب وطني  مهين.. مهين ،  فيا رئيس المهانة ورئيس الشلة ..في وجهك  من الآن وصاعدا لن نكف عن الصراخ  ..
 
 *  ارحلوا عن بلادنا  عن  دمائنا وافكارنا ،فهذا افضل جدا ، فالشعب الجالس في الخديعة ادرك صيحته الحارقة ولصمته لن يذكر  أبدا ، فالغضب يتصاعد ملتهبا واحتمال الاغتيال الصائب أصبح على مشارف الخيانة  المقبلة ، فيما أُدرك أن المغادرة منكم عسيرة -  لذا أرى  أفراد شلتك و بمهارة الاحتيال يتصارعون بتهريب كل خزائنهم وسرقاتهم  قبلما  يدكون بالانتقام  كل الارتفاعات ويشعلون بالكراهية الحرائق  التي لن تهدأ بينما تجول تطفئها  دفق الدماء المقدسة ، فنحن فقط  الابناء الشرعيون  يجري في عروقنا  نيل وحضارة وتاريخ  وعشق العظيمة مصر ، سترحلون حتما  وسينتهي بكم زمن الاحتلال ونعرف مسبقا ان ثمن الخلاص قاني جدا ، كم أعشقك  يا وطني  بجنون ولك أُعطي الدم  والروح .
******
 
*الثورات عظيمة تكشف جل العورات  وهكذا يصبح الصديد  في هزيعه الأخير ..
ولن ينته بعد ...
 
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter