محرر الأقباط متحدون
جدد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، المناشدت لكل المرجعيات الدينية والإنسانية والحقوقية في عالمنا بضرورة العمل على وقف العدوان الإسرائيلي والدمار في غزة.
وأضاف مطران الروم الأرثوذكس في بيان له اليوم: لقد تحولت غزة إلى منطقة يسودها الدمار والخراب والدماء والأشلاء والدموع والأحزان والنحيب، في مشهد يدل على بشاعة هذا العدوان وعلى همجية وانعدام الإنسانية لدى أولئك الذين يدعمونه ويبررونه.
وتساءل: أين هي إنسانيتكم وأنتم تبررون عدوانا يستهدف الأطفال والمدنيين بكافة الأعمار، أين إنسانيتكم من جعل غزة أرضًا محروقة حيث تتم تسوية المباني بالأرض في مشهد يذكرنا بالحروب العالمية وبمشاهد الحرب المروعة في أكثر من مكان في عالمنا؟
وتابع: نرفض الإرهاب والقتل والعنف والحروب واستهداف المدنيين، أيًا كان انتماءهم وانحيازنا هو للإنسانية فكل إنسان في هذا العالم بغض النظر عن دينه أو قوميته، يحق له أن يعيش بسلام والسؤال الذي نطرحه لماذا يستباح الفلسطينيون في كافة تفاصيل حياتهم منذ النكبة وحتى اليوم ولماذا يُعتدى عليهم.
واستكمل: ولكن سيبقى العدوان اليوم على غزة محطة فارقة من تاريخ شعبنا ومحطة تذكرنا جميعا بالظلم الذي يسود في عالمنا، ولكننا لن نيأس من أن نخاطب كافة المؤمنين بالعدالة والقيم الإنسانية بضرورة أن ينتفضوا رفضا لهذا العدوان، ووقفا لشلال الدماء الذي لم يتم يتوقف منذ أكثر من أسبوعين.
وأردف: ما يحدث في غزة اليوم وصمة عار في جبين الإنسانية، وأن دعم جبابرة العالم لهذا العدوان جعلهم شركاء في آلة القتل والبطش التي تستهدف شعبنا، وإننا نؤمن بالعدالة الالهية ونؤمن بأن في هذا العالم هنالك شعوبا وشرائح لا يمكن أن تقبل باستمرارية ما يحدث في غزة وكأننا أمام سياسة تطهير عرقي وتصفية لكل ما هو فلسطيني في القطاع الجريح.
واستكمل المطران عطا الله حنا: اوقفوا هذا العدوان فكفانا آلاما وأحزانا ودماء ودموعا، وهذه الهمجية لا يمكن أن يستوعبها أي عقل بشري وهي سياسة عقاب جماعي بحق شعب حوصر لأكثر من عشرين عامًا وبعد كل هذه السنوات الطويلة من التنكيل والحصار والتجويع والحروب يأتي هذا العدوان المروع الذي نتمنى ونطالب بأن يتوقف اليوم وليس غدا.