أكد الدكتور ألفونس جريس، رئيس قسم بحوث الطماطم بمعهد بحوث المحاصيل البستانية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، توافر الطماطم بكميات كبيرة في الأسواق بأسعار من المزرعة 5 جنيهات، وتصل للمستهلك بسعر من 8 حتى 12 جنيها حسب تكلفة النقل، موضحا أن إنتاج الفدان تراوح بين 40 و50 طنا، ويصل إيراده إلى 250 ألف جنيه في العروة الواحدة.
وقال جريس، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن العروة الجديدة طرحت في الأسواق قبل 15 يوما، وهو ما سيساعد في خفض الأسعار خلال الشهر المقبل نتيجة زيادة الإنتاج في محافظات شمال الصعيد ومحافظة الأقصر، متابعا أنه يزرع 400 ألف فدان طماطم في جميع محافظات مصر، تنتج 7 ملايين طن تكفي للاستهلاك المحلي، والفائض يستخدم في تصنيع الصلصة.
وأضاف أن محافظة الأقصر تجفف الطماطم خلال العروة الحالية لتصديرها للخارج، ويحققون أرباحا مرتفعة من ذلك.
وأوضح جريس أن هناك بعض الأضرار أدت إلى سرعة انتهاء العروة الصيفية العادية من الجمع وكذلك الصوب، أما العروة الصيفية المتأخرة فتأثرت بسقوط التزهير وهياج في المجموع الخضري، ما نتج عنه انخفاض كميات المحصول من الطماطم، وفي العروة النيلية حدث وقف لنمو النباتات في حدود من 10 إلى 15 يوما بفعل الإجهاد الحراري المرتفع، ما يؤدي إلى تأخير مراحل النمو المختلفة، وهذا كله أدى إلى قلة الإنتاج والمعروض من الثمار في الأسواق في الوقت الحالي.
وقال رئيس قسم بحوث الطماطم إن العروة النيلية، والتي تجود زراعتها في البحيرة والنوبارية والإسكندرية الصحراوي ومركز بدر وبعض محافظات الفيوم وبني سويف والمنيا، تحتاج إلى بذور هجين متخصصة تتحمل الإصابة الفيروسية، وتستخدم فيها مبيدات متخصصة لمكافحة الذبابة البيضاء "التوتا أبسليوتا" في العروة النيلية، وهذا يقلل من عدد المزارعين في تلك العروة المتخصصة.
وأوضح جريس أن ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الداخلة في إنتاج محصول الطماطم، من أسمدة وأجور عمال، أدى إلى إحجام بعض المزارعين عن زراعة الطماطم، وعليه تقوم وزارة الزراعة ومعهد بحوث البساتين بالآتي:
- إنشاء مركز الزراعات التعاقدية التي تعد من أهم آليات تحقيق أهداف التنمية الزراعية وكسر حلقات الاحتكار لكل من سعر المزرعة والوسيط وسعر المستهلك.
- توعية المزارعين من خلال الندوات وحقول الإرشاد بكل ما هو جديد فى الأبحاث التطبيقية بالرش بالمواد الحديثة التى من شأنها مقاومة الإجهادات الحرارية المنخفضة والمرتفعة.