محرر الأقباط متحدون
نظم المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، بالتعاون مع كنيسة قلب يسوع للاتين في تلاع العلي، وقفة صلاة وإضاءة شموع من أجل أرواح الشهداء ومن أجل السلام في غزة وسائر فلسطين.
وقال الأب الدكتور رفعت بدر، مدير عام المركز الكاثوليكي، إنّ الوقفة تأتي كواجب إنساني وأخلاقي في التضامن مع الإنسان المتألم، والتعبير عن التأثر الكبير جراء سقوط الآلاف من الأرواح البريئة من إخوتنا وأخواتنا في فلسطين، وفي غزة المنكوبة والجريحة في هذه الأيام.
وأشار إلى أنّ الوقفة تأتي بعد الجريمة في قصف الاحتلال لمبنى تابع لكنيسة القديس بيرفيريوس للروم الأرثوذكس في مدينة غزة، وقد كان ملجأً للمئات من النازحين والهاربين من بطش آلة الحرب. لذا، أتينا لنقول بصوت وقلب واحد: لا للعنف والظلم والترهيب، ولا للترحيل والتجويع، ولا لسياسة العقاب الجماعي، ولا لضرب المستشفيات وبيوت الآمنين.
وتابع مدير عام المركز الكاثوليكي، أنّنا جميعًا نقف خلف الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في دعواته الإنسانيّة وجهوده العالميّة منذ هذا العدوان الغاشم، وقد حدّد جلالته، خلال مشاركته في مؤتمر القاهرة للسلام، ثلاث أولويات واضحة وعاجلة، ألا وهي الوقف الفوري للحرب على غزة وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانيّة بشكلٍ مستدام، والرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبّب بنزوحهم.
وأشار الأب بدر إلى أنّ الحراكات الشعبيّة في مختلف البلدان العربيّة والأجنبية، هي تأكيد بأنّ الضمير الإنسانيّ ما زال بخير، وهي تعمل لتشكّل قوّة كبيرة في التنديد بالعدوان والمناداة للسلام، وتدعو جميع قادة العالم وكل إنسان ذي إرادة صالحة، لكي يعملوا مخلصين وصادقين، لإنهاء هذه الحرب، والتأكيد على قيم السلام والعدالة والمساواة والكرامة الأساسيّة للإنسان، من دون تمييز أو محاباة لشعب على حساب شعب آخر.