د. وسيم السيسي
أنا نيكولا تسلا، وُلدت في كرواتيا- صربيا، ١٨٥٦، وغادرت عالمكم ١٩٤٣م، أنا صاحب التيار المتردد الذي أضاء العالم كله وليس تيار إديسون المستمر، كنت أسبق زمانى وكنت أقول لأينشتين: أنت كمتسول في ثياب الملوك!.
أعلنت أن باستطاعتى إنارة العالم كله مجانًا!. كانت وفاتى غريبة في أحد فنادق نيويورك، واختفت كل أبحاثى، أرادوا تكريمى أخيرًا، فأطلقوا اسمى على السيارة الكهربائية، أنا عبقرى الهندسة الكهربائية والميكانيكية، ولكن مصر القديمة عرفت الكهرباء قبلى بآلاف السنين، ودليلى على ذلك:
١- الأهرامات ليست مقابر، فلم نجد مومياء واحدة في أي هرم من مئات الأهرامات، بل كانت محطات لتوليد طاقة كهربائية للإضاءة أو لقطع الجرانيت كما يقول كريستوفر دان DUNN في كتابه: التكنولوجيا المفقودة في مصر القديمة.
٢- المقابر في البر الغربى بالأقصر، تجدون على جدرانها وأسقفها الصلوات والتعاويذ، وجدران الأهرامات خالية من هذا كله.
٣- هذه الصلوات والتعاويذ تحتاج إلى مصدر ضوئى، فلو كان مشاعل أو شموعًا أو زيوتًا، كنا وجدنا سناجًا، أي سخامًا، أي هبابًا، تصعب إزالته، أما المرايات العاكسة، فقد كانت من النحاس، كما كانت بعض المقابر على عمق كبير تحت الأرض، يصعب توصيل إضاءة شمسية إليها، إذن ليس هناك إلا الضوء الكهربائى مصدرًا للإضاءة سواء للمقابر أو للشوارع والميادين.
٤- المصباح الكهربائى تجدونه في معبددندرة، وقد صدر كتاب رائع للأستاذ الدكتور محمد عبدالمحسن سيد مهدى.. وهو أستاذ هندسة الإنتاج بكلية الهندسة جامعة عين شمس، واسم كتابه: التكنولوجيا عند قدماء المصريين. وكما يقولون: صورة واحدة تساوى مليون كلمة، فقد زود كتابه بصور من معبددندرة، تجدون في صفحة ٢٧٥ اثنين ينظران إلى الرسومات على الحائط بالاستعانة بلمبتين كهربائيتين، حيث يوضح الرسم الفتيل الكهربى داخل اللمبة.
كما تجدون في نفس الصفحة شكل «٥- ١٦» قوس إضاءة ملكيًّا لحماية معبددندرة، تجدون في صفحة ٢٧٧ شكلًا للربة إيزيس «٧- ١٦»، وهى جالسة على عرشها، وخلفها أربع لمبات كبيرة تضىء بواسطة بطارية كهربائية كبيرة في معبددندرة، مع تحيتها ببطارية مضيئة صغيرة، وفى نفس الصفحة شكل «٨- ١٦» يوضح الضوء الكهربى، والتوصيلات، واللمبات، والبطاريات!، وبعد ذلك يقولون إن فولتا اكتشف سر البطارية ١٨٠١م!، كما يقولون بطارية بغداد، هذه البطارية تاريخها منذ ٢٥٠ ق. م إلى ٢٢٤م، يعنى إمبارح!. وطبعًا مأخوذة عن بطاريات معبددندرة.
في كتاب الدكتور محمد عبدالمحسن تجدون في صفحة ٢٨٤، تكنولوجيا الطلاء الكهربى القديمة، وكيف وجد الفرنسيون «أثناء الحملة الفرنسية»، بجوار تمثال خوفو، أشياء كثيرة تم عملها بالطلاء الكهربى، على عمق ٦٠ قدمًا، هذه الأشياء كانت من الذهب، خفيفة الوزن، ورقيقة، مما يؤكد عملها بأسلوب التشغيل الكهروكيميائى، كما وجدوا رسمة لعربة الملك توت عنخ آمون، تم عملها بذلك الأسلوب، وهو الطلاء الكهربى.
مشت بمنارهم في الأرض روما
ومن «دندرة» قبست أثينا
تعالى الله كأن السحر فيهم
أليسوا «للكهرباء» «مولدينا»؟!
أمير الشعراء مع تغيير بعض الكلمات.
نقلا عن المصري اليوم