محرر الأقباط متحـدون
نشرت جريدة لا ستامبا الإيطالية بعض مقاطع من كتاب سيَصدر خلال أيام يجمع إجابات عديدة للبابا فرنسيس على أسئلة مختلفة وجهها إليه أطفال من مناطق العالم المختلف.
"أيها الأطفال الأعزاء، البابا بجيب على أسئلتكم" هذا عنوان كتاب مصوَّر للصحفي الإيطالي دومينيكو أغاسو تصدره دار موندادوري للنشر. واستبقت جريدة لا ستامبا الإيطالية بعض المقاطع من هذا الكتاب الذي يجمع إجابات البابا فرنسيس على أسئلة وجهها عدد من الأطفال من جميع أنحاء العالم. ومن بين ما نشرت الصحيفة رد الأب الأقدس على طفل إسباني في العاشرة من العمر تساءل لماذا هناك حروب، وأجاب البابا فرنسيس قائلا إنه حين نصبح بالغين يكون هناك خطر السقوط في تجربة الأنانية فنتطلع إلى السلطة والمال حتى وإن كان الثمن شن حرب على بلد آخر يشكل عقبة أمام هذه التطلعات أو يقوده حاكم لديه الرغبات ذاتها، ويحدث هذا رغم الوعي بأن شن الحروب يعني قتل اشخاص آخرين. وأضاف الأب الأقدس أنه غالبا ما حدث في التاريخ ألا يتمكن مَن يحكم بلدا من كبح الرغبة في أن يكون الأقوى بين الجميع وأن يحكم العالم. وتحدث البابا في هذا السياق عن الحروب والعنف الكثيرة في عالم اليوم وأن هناك من يقول في بعض الأحيان أن هذه حروب عادلة. وقال الأب الأقدس للأطفال: ليس لدي شك في أنكم ستدركون في المقابل أن الحروب والعنف هي دائما خاطئة.
وفي إجابته على سؤال لطفلة من بنما لها من العمر تسع سنوات، إن كان البابا يعتقد أن السلام سيحل في العالم بكامله يوما ما وكيف يمكن تحقيق هذا
قال البابا فرنسيس: نعم، يجب عدم الاستسلام، فالسلام ممكن. وتابع قداسته معربا عن الرجاء في أن الكبار سيدركون أنه في عالم يعمه السلام بالكامل يعيش الجميع بشكل أفضل، ولكن يجب أن يلتزم الجميع بإلقاء السلاح وإطفاء فتيل العنف وعدم إثارة التوترات والنزاعات، وإخلاء القلوب من الرغبة في الهيمنة على الآخر والتعطش إلى السلطة والمال. يجب أن تكون في قلوبنا فقط محبة القريب، واصل الأب الأقدس، وتحدث بشكل خاص عن محبة من يعانون، وأضاف أن هذا يجب أن يشمل أيضا قادة الأمم، وإن عشنا جميعا بهذا الشكل فستكون هناك عدوانية أقل وخوف أقل. وأكد قداسته أن المحبة تهزم الحرب وتهب السعادة.