ياسر أيوب
جلس الصحفيون يوم الإثنين الماضى يترقبون ما سيقوله كيسى ويسرمان، رئيس اللجنة المنظمة لدورة لوس أنجلوس الأوليمبية 2028، ونيكول هوفيرتس، نائبة رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية.. ولم تكن مفاجأة للصحفيين أن يعلن الاثنان أن اللجنة المنظمة طلبت إضافة الكريكيت وكرة العلم والبيسبول والسوفت بول لقائمة الألعاب الأوليمبية 2028.
لكن لم يتوقع أحد أن يتحدث الاثنان عن طلب إضافة الإسكواش ولعبة لاكروس أيضا.. وأثناء حديث ويسرمان تفهم الصحفيون سبب حرص اللجنة المنظمة على إضافة لاكروس باعتبارها من ألعاب الأمريكيين الأصليين وإضافتها للقائمة الأوليمبية تعكس ولع الأمريكيين بالبحث عن جذور وتراث وتاريخ.. واحتاج الأمر وقتا أطول لاستيعاب المطالبة بإضافة الإسكواش أيضا.
فحتى وقت قريب لم يكن الإسكواش من الألعاب المفضلة أو المهمة لمنظمى دورة لوس أنجلوس.. ولم يحدث خلال الفترة الماضية ما يستدعى تغيير رؤية الأمريكيين للإسكواش.. ثم اتضح أن العامل المهم وقد يكون الحاسم فى اختيار الإسكواش هو إجمالى عدد اللاعبين المسموح بهم فى أى دورة أوليمبية والمفترض ألا يزيد عددهم عن 10500 لاعب ولاعبة فى كل الألعاب.
ومن بين الألعاب المطلوب إضافتها يبقى الإسكواش وحده هو اللعبة الفردية التى لن يمثل عدد لاعباتها ولاعبيها عبئا على اللجنة المنظمة.. ولا يعنى ذلك أن الإسكواش أصبح بالفعل لعبة أوليمبية أو باقى الألعاب الأخرى أيضا.. فلايزال هناك تصويت أخير سيجرى يوم الاثنين المقبل فى مدينة بومباى الهندية أثناء اجتماعات اللجنة الأوليمبية الدولية.. ومن الممكن استعارة عنوان فيلم للمخرجة الهندية الكبيرة ميرا ناير قدمته فى 1988 هو فيلم سلام بومباى.
فقد تكون بومباى هى المدينة التى تشهد تحقيق الحلم الرياضى المصرى بالاعتراف الأوليمبى بلعبة الإسكواش.. وهو ما يعنى أحلاما مصرية حقيقية ومشروعة بميداليات أوليمبية لمصر.. فالمصريات والمصريون هم أبطال العالم للإسكواش حاليا وطيلة السنين الماضية أيضا.. خاصة أن هناك احتمالا حزينا باستبعاد رفع الأثقال والخماسى الحديث من دورة لوس أنجلوس وهما لعبة قديمة وأخرى جديدة يتألق فيهما المصريون ويحققون نجاحات عالمية وحقيقية.
ومن المبكر التعامل مع الإسكواش كأنه أصبح لعبة أوليمبية بالفعل لأن لنا، كمصريين، تجارب مزعجة متكررة.. فمنذ 2005 والإسكواش يدخل القائمة المختصرة والنهائية، لكنه دائما يخسر الجولة الأخيرة عند التصويت.. وفى 2013 كاد الإسكواش يدخل القائمة الأوليمبية لدورة طوكيو لولا خسارة اللحظة الأخيرة.
والجديد أو المختلف هذه المرة هو اقتناع كثيرين بأن الإسكواش لعبة من حقها أن تنال فرصة للمشاركة الأوليمبية حتى لو لمرة وحيدة فى لوس أنجلوس مثل فرصة وحيدة كانت للكاراتيه فى طوكيو 2020 أو البريك دانس فى باريس 2024.
نقلا عن المصرى اليوم