محرر الأقباط متحدون
عرَّفت لجنة الإعلام حول أعمال الجمعية العامة للسينودس في مؤتمر صحفي بعد ظهر الأربعاء بأهم ما تم التطرق إليه في المجموعات الصغيرة والجلسة العامة السادسة.
عقدت لجنة الإعلام حول أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة المنعقدة حاليا في الفاتيكان مؤتمرا صحفيا جديدا بعد ظهر الأربعاء ١١ تشرين الأول أكتوبر للتعريف بأهم ما تم التطرق إليه بعد ظهر الثلاثاء وصباح الأربعاء. وتحدث في بداية المؤتمر الصحفي رئيس اللجنة باولو روفيني عميد الدائرة الفاتيكانية للاتصالات عن دعوة عدد من الفقراء إلى بيت القديسة مرتا في الفاتيكان الثلاثاء لتناول الغداء مع البابا فرنسيس بحضور الكاردينال كونراد كرايفسكي مسؤول مكتب الكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة لصالح الفقراء باسم الحبر الأعظم، وقد طُرح عليهم هم أيضا سؤال حول ما ينتظرون من الكنيسة، قال رئيس اللجنة، وتابع أن إجابتهم تلخصت في كلمة المحبة، ووصف هذا اللقاء بمجموعة عمل صغيرة.
وواصل روفيني معرِّفا بالمواضيع التي تم التطرق إليها خلال لقاءات المجموعات الصغيرة فقال إن مداخلات كثيرة قد تمحورت حول السلام وحول الشعوب التي تعاني بسبب الحروب. وتمت الإشارة في هذا السياق إلى كيفية أن يكون المسيحيون علامة سلام ومصالحة في عالم تشوهه الحروب والعنف. وأضاف عميد الدائرة أنه قد تم توجيه نداءات قوية من أجل الدول التي تضربها النزاعات وأمام معاناة بعض الكنائس الشرقية. هذا وتوقف باولو روفيني من جهة أخرى عند تطرق المشاركين في الجمعية العامة للسينودس إلى موضوع التعديات، بما في ذلك تلك الجنسية، والتأمل في مصداقيتنا التي تأثرت بسبب هذه الفضائح حسبما ذكر، وتم التأكيد على ضرورة القضاء على كل أشكال الانتهاكات وعمل كل ما يمكن لنكون قريبين من الضحايا. أطلع عميد دائرة الاتصالات ورئيس لجنة الإعلام الصحفيين من جهة أخرى على تطرق المشاركين إلى قضية الهوية الجنسية حيث تم التأكيد على ضرورة التعامل مع هذا الموضوع بمسؤولية وتفهم مع مواصلة الأمانة للإنجيل وتعليم الكنيسة. أشار روفيني أيضا إلى التطرق إلى موضوع الهجرة حيث طلب بعض الأساقفة مساعدة مجالس الأساقفة الأخرى التي لديها خبرة في مجال الدمج والاستقبال وذلك للاستفادة مما تم تطويره من كفاءات لضمان دمج الأشخاص الذين يتم استقبالهم. هذا وتم التشديد في هذا السياق أيضا على ضرورة أن يحترم المهاجرون واللاجئون قوانين البلدان التي تستضيفهم. هذا وقد شارك في المؤتمر الصحفي لوكا كازاريني الناشط في إنقاذ المهاجرين في مياه البحر المتوسط والذي تحدث عما يعتبره عطية تُبدل الحياة، أي إنقاذ الحياة ومعانقة الأخوة والأخوات وسط البحر في عالم يشهد تنافسا حول من يقتل أعدادا أكبر من الأشخاص، عالم تهيمن عليه الكراهية.
هذا ومن بين المشاركين في المؤتمر الصحفي الكاردينال جيرال سيبريان لاكروا رئيس أساقفة كيبيك في كندا والذي أشار إلى ان المشاركين في الجلسة العامة السادسة والذين بلغ عددهم ٣٣٩ مساء الثلاثاء و٣٤٥ صباح الأربعاء قد رفعوا الصلاة برئاسة رئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكاردينال ماتيو زوبي في ذكرى افتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني وعيد القديس يوحنا الثالث والعشرين. وقال الكاردينال في هذا السياق إن ما نعيشه اليوم هو استمرارية لتلك اللحظة التاريخية بالنسبة للكنيسة الجامعة، وأضاف أن البابا يوحنا الثالث والعشرين قد لمس انطلاقا من إلهام الروح القدس ضرورة عيش مجمع مسكوني. وقد قرأ رئيس أساقفة كيبيك المداخلة التي افتتح بها البابا المجمع الفاتيكاني الثاني وتوقف الكاردينال عند معاصرة وآنية هذه الكلمات، وتابع أن المنهج المتبع حاليا هو الإصغاء إلى الرب وكلمته وحضوره في كل معمد، وهذا يمَكننا من الانفتاح أحدنا على الآخر. وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة العلامة السادسة قد بدأت بتأمل للكاردينال آرثر روش الذي تحدث عن خطر حرب دموية في إطار العنف الحالي في غزة وإسرائيل.
هذا واستمع الصحفيون خلال مؤتمر بعد ظهر أمس إلى غريس راكلا الشاهدة على المسيرة السينوسية في أوقيانيا والتي وجهت الشكر إلى البابا فرنسيس على دعوته ممثلي جزر سليمان وبابوا غينيا الجديدة للمشاركة في الجمعية العامة للسينودس. وقالت إننا قد أصغينا لسنوات كثيرة واليوم نريد ان نتكلم وأن تصغوا إلينا لأن لدينا ما نعطي للعالم، أسلوب عيشنا، العيش في شركة، العيش معا وبناء علاقات.
تحدثت من جانبها أمينة سر لجنة الإعلام حول أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة حول السينودسية شيلا بيرس عن الرغبة القوية في كنيسة متواضعة تهتم بالفقراء وتسير معهم. وتابعت متحدثة عن الوجوه الكثيرة للفقراء ما بين مستبعدين ومهاجرين وضحايا التغيرات المناخية، وأيضا النساء والراهبات اللواتي يُعتبرن في بعض مناطق العالم مواطنين من الدرجة الثانية.