كتب - محرر الاقباط متحدون
قال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان :" إنّ الأسلحة التي تُنتج وتباع للحروب، والأرباح التي تُحقَّق على حساب الأشخاص الأشدّ ضعفًا والعزّل، مثل الذين يتركون أوطانهم بحثًا عن مستقبل أفضل، واستغلال الموارد والشعوب التي تسرق الأراضي والصحة: هذا كلّه ليس اقتصادًا، ليس قطبًا جيدًا من الواقع يجب الاحتفاظ به.
مضيفا في رسالته الى المشاركين في اللقاء السنوي الرابع لاقتصاد فرنسيس الذي يُعقد في أسيزي :"
إنه فقط انتهاك وعنف، إنه فقط هيكلية جشعة ينبغي تحرير البشرية منها.
تابع البابا فرنسيس يقول أرغب في أن أقترح عليكم فكرة ثانية عزيزة على قلبي، وهي مرتبطة بما قلته لكم للتو عن التوترات الداخلية في مجال الاقتصاد: اقتصاد الأرض واقتصاد المسيرة. إن اقتصاد الأرض ينبع من المعنى الأول لكلمة اقتصاد، وهو العناية بالبيت. إن البيت ليس المكان الذي نعيش فيه وحسب، بل هو جماعتنا، وعلاقاتنا، والمدن التي نعيش فيها، وجذورنا. وبشكل موسّع، البيت هو العالم بأسره، الوحيد الذي لدينا، والذي أوُكل إلينا جميعًا.
ولمجرد أننا ولدنا، نحن مدعوون لكي نصبح حُراسًا لهذا البيت المشترك، وبالتالي، إخوة وأخوات لكل سكان الأرض. أن نصنع الاقتصاد يعني أن نعتني بالبيت المشترك، ولن يكون ذلك ممكنًا إذا لم يكن لدينا أعين مدربة على رؤية العالم إنطلاقًا من الضواحي: نظرة المُستبعدين والأخيرين. إلى الآن، كانت النظرة السائدة إزاء البيت هي نظرة البشر، عمومًا الرجال الغربيين ومن مناطق الشمال في العالم. لقد تركنا لعدة قرون - من بين أمور أخرى - نظرة النساء جانبًا: لو كنّ حاضرات، لكُنَّ أظهرنَ لنا سلعًا أقل وعلاقات أكثر، أموالاً أقل وإعادة توزيع أكبر، واهتمام أكبر بالذين لديهم والذين ليس لديهم، واقعية أكثر وتجرد أقل، حضور أكبر وثرثرة أقل. لا يمكننا أن نستمر في استبعاد النظرات المختلفة عن الممارسة والنظرية الاقتصادية، وكذلك عن حياة الكنيسة. لهذا السبب، إحدى أفراحي الخاصة هي أن أرى عددًا كبيرًا من النساء الشابات تلعبنَ دورًا بارزًا في اقتصاد فرنسيس.