كتب - محرر الاقباط متحدون
استقبل قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، أعضاء أخوية سيدة مونتسيرّات بمناسبة المئوية الثامنة لتأسيسها، وسلط الضوء على التقوى الشعبية.
وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة للمناسبة رحّب فيها بالكاردينال خوان خوسيه أوميا، وبالأب مانيل غاش رئيس دير مونتسيرات، وبالأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات وجميع المؤمنين المشاركين في زيارة الحج هذه، وعبّر في الوقت نفسه عن سروره باستقبالهم في اليوم الذي نحتفل فيه بعيد سيدة الوردية.
مشيرا إلى أن الاحتفال بمريم يعني الاحتفال بقرب وحنان الله الذي يلتقي شعبه، ولا يتركنا أبدا لوحدنا، والذي أعطانا أمًّا تعتني بنا وترافقنا. الاحتفال بقرب الله، قال البابا فرنسيس في كلمته إلى أعضاء أخوية سيدة مونتسيرات، لافتًا إلى أن أسلوب الله هو القرب والرأفة والحنان. وأضاف أنهم أتوا كحجاج إلى روما للاحتفال ولشُكر الرب على حضور مريم التي ترافقهم، كما قال، منذ ثمانمائة سنة في مسيرة الحياة المسيحية.
وإذ سلط الضوء على الموضوع المُختار لزيارة حجهم هذه ويتمحور حول التقوى الشعبية، الصداقة الاجتماعية والأخوّة العالمية، تابع البابا فرنسيس كلمته إلى أخوية سيدة مونتسيرات مشيرا إلى أن التقوى المريمية تعني الكثير في مظاهر تقوى شعب الله المقدس والأمين، وقال كَم من المؤمنين خلال هذه السنوات الثمانمائة زاروا مزارها وصلّوا مسبحة الوردية وطلبوا بتواضع وبساطة شفاعتها لهم ولأحبائهم! كَم من مظاهر المحبة البنوية والابتهالات وأفعال الشكر! وأضاف أنه حين تصغي مريم إلى صلواتنا، تدل إلى يسوع "افعلوا ما يقوله لكم".
كما وأشار البابا فرنسيس في كلمته إلى أن مريم تساعدنا على "حلّ العقد" التي قد تنشأ في داخلنا وبيننا، وأضاف أن مريم تدعونا لكي نوجه نظرنا إلى هدف حياتنا: يسوع المسيح، وتشجعنا على اتباع مثله، سائرين على دروب السلام واللطف والإصغاء والحوار الصبور والواثق. وتابع الأب الأقدس قائلا أيها الإخوة والأخوات، إن عذراء مونتسيرات تدعونا إلى أن نعيش هذه الأخوّة العالمية، بدون حدود.
وفي ختام كلمته إلى أعضاء أخوية سيدة مونتسيرات بمناسبة المئوية الثامنة لتأسيسها، قال البابا فرنسيس ليبارككم يسوع ولتساعدكم العذراء القديسة على مواصلة السير معا. وطلب منهم ألاّ ينسوا أن يصلّوا من أجله.