محرر الأقباط متحدون
عرَّف باولو روفيني الجمعة في المؤتمر الصحفي اليومي بأهم ما تطرق إليه المشاركون في الجمعية العامة لسينودس الأساقفة خلال اجتماعات المجموعات الصغيرة والمداخلات في الجلسات العامة.
في ثاني مؤتمر صحفي منذ انطلاق أعمال الجمعية العامة للسينودس حول السينودسية تحدث رئيس لجنة الإعلام الخاصة بالسينودس باولو روفيني عميد الدائرة الفاتيكانية للاتصالات أمس الجمعة ٦ تشرين الأول أكتوبر عن المواضيع التي تم التطرق إليها في المجموعات الصغيرة البالغ عددها ٣٥ وفي المداخلات مساء الخميس وصباح الجمعة. ومن بين أهم المواضيع هناك التنشئة وأهميتها بالنسبة للجميع سواء في الإكليريكيات أو تنشئة الكهنة والعلمانيين ومعلمي التعليم المسيحي، دور المرأة، الخدام، مركزية الإفخارستيا، والفقراء كاختيار الكنيسة. كما وتم التطرق إلى مآسي الهجرة، الاعتداءات والانتهاكات، وأوضاع المسيحيين الذين يواجهون الاضطهاد والمعاناة، وتم التأمل في أوضاع الأوكرانيين الذين وُجهت إليهم التحية بتصفيق خاص من المشاركين في الجمعية العامة.
ومن بين ما أشار إليه باولو روفيني اختتام المجموعات الصغيرة مساء الخميس الجزء الأول من مناقشاتها. وعن أعمال يوم الجمعة قال رئيس لجنة الإعلام إن الجلسات الصباحية، والتي شارك فيها البابا فرنسيس، قد تألفت من قسمين، شمل أولهما الإطلاع على ١٨ تقريرا قدمها مسؤولو جمع الخبرات والأفكار في المجموعات المختلفة أي مَن أُطلق عليهم اسم المقرِّرون، أما القسم الثاني فشمل ٢٢ مداخلة طول كل منها ٣ دقائق بينما ستكون الدقائق المسموح بها لكل مداخلة ٤ في المرحلة القادمة حسبما ذكر باولو روفيني والذي أضاف أنه كانت هناك عقب كل أربع مداخلات لحظات صمت وصلاة.
وعن أعمال بعد ظهر الجمعة تحدث رئيس اللجنة في المؤتمر الصحفي عن عقد الجلسة العامة الثالثة والتي يتخللها تسليم جميع المشاركين كتابا أصدرته المكتبة ودار النشر الفاتيكانية يتضمن مداخلتين للبابا فرنسيس حول القداسة والفساد، وتعود إحداهما إلى ما قبل انتخاب الكاردينال برغوليو خليفة للقديس بطرس. وتابع عميد الدائرة مشيرا إلى بعض أهم المواضيع التي تم التطرق إليها فتحدث عن إعادة التفكير في بنى الكنيسة، وعن القانون الكنسي والكوريا الرومانية والتكوين. تم التأمل أيضا في العلاقة بين الشرق والغرب وتم التذكير هنا بالعبارة التاريخية للبابا يوحنا بولس الثاني حين تحدث عن ضرورة أن تتنفس الكنيسة برئتين. ومن المواضيع الأخرى كانت هناك الهجرة وضرورة مرافقة المهاجرين، وخدمة الأسقف في هذا المجال كراعٍ. وخلال التطرق إلى دور المرأة تَجدد الحديث عن أهمية تعزيز المرأة في الكنيسة ومشاركتها في المسيرات المختلفة، وتمت الإشارة أيضا إلى ضرورة الاهتمام بالشباب. ذكر باولو روفيني أيضا أنه قد تم التأكيد في سياق التأمل في الكنيسة على ضرورة التجرد ككنيسة وكمؤمنين من كل ما لا يشبه المسيح وما لا يتماشى مع الإنجيل. تمت الإشارة من جهة أخرى إلى خطر التشبث بالسلطة بدلا من عيش الخدمة. وأضاف رئيس اللجنة أن أعضاء السينودس يتفقون على كون السينودسية جزءً من الحمض النووي للكنيسة.
هذا وشاركت في المؤتمر الصحفي شيلا بيرس أمينة سر لجنة الإعلام الخاصة بالجمعية العامة للسينودس، وهي مسؤولة في مكتب الاتصالات في مجلس أساقفة جنوب أفريقيا. وتحدثت عن انعقاد اجتماعات المجموعات الصغيرة في أجواء سينودسية حيث بدأ المشاركون في معرفة بعضهم البعض، وأضافت أن هناك سيرا مشتركا بالفعل. وتحدثت من جهة أخرى عن أجواء فرح في المقام الأول لكنها لا تخلو بالطبع من بعض التوتر. وأضافت أن الشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو وجود أشخاص من قارات مختلفة في كل مجموعة، هناك إذن التنوع وروح الأخوّة والرغبة في السير معا. وفي حديثها عن المواضيع التي تم التطرق إليها توقفت شيلا بيرس بشكل خاص عند التأمل حول الكنيسة كعائلة تستقبل الجميع كأحد المواضيع التي تَكرر الحديث عنها. كانت هناك أيضا قضايا المسكونية والحوار بين الأديان والشباب وأهمية دور النساء، وأضافت في هذا السياق أن الجلسة العامة قد افتتحتها صباح الجمعة راهبة. ثم تابعت حديثها عن الأعمال مشيرة إلى أنها تدور كلها في إطار تلك المسيرة التي تُمنح فيها الأولوية للإصغاء كما قال البابا فرنسيس في افتتاحه الجمعية العامة. وواصلت أمينة سر لجنة الإعلام مشددة على الإصغاء وتعلُّم الإصغاء كخطين أساسيين لهذه المرحلة الأولى من المسيرة السينودسية. وأوضحت أيضا أن الأعمال تتخللها لحظات صلاة تساعد على التأمل والتمييز.