د. أمير فهمى زخارى المنيا
هي من أكثر قصص الحب المظلومة عبر التاريخ٬ وفي رأيي هي أروعها على الإطلاق.
قصة حب الزواج المستحيل٬ حب قائم على الإختلاف٬ الإختلاف بكل معانيه:
هو مصري وهي فرنسية٬ هو مسلم وهي مسيحية٬ هو من عائلة فقيرة وهي من عائلة أرستقراطية٬ هو قمحي فاقد البصر وهي شقراء بعينين زرقاوين.
ورغم كل هذه الإختلافات إستمر زواجهما ٥٦ عام حتى وفاته٬ وكانت لقصه حبهما ثمرتين.. أنيس وأمينه.
وبعد وفاته لم يتوقف الحب٬ و كتبت سوزان كتابا تخلد فيه قصه حبهما٬ أسمته Avec Toi" "أو "معك”٬ تقول في فصله الأخير:
"وفي النهاية٬ كُنا معًا .. دائما .. وحدنا.. قريبين لدرجه فوق الوصف
كانت يدي في يده متشابكتان كما كانتا في بداية رحلتنا.....
وفي هذا التشابك الأخير٬ تحدثت معه وقبلت جبينه الوسيم....
جبين لم ينل منه الزمن والألم شئ من التجاعيد....
جبين لم ينل منه هموم الدنيا من العبس.....
جبين لازال يشع ضوءً ينير عالمي"
كانت فائقة الجمال.. ورغم أنه لم يرها يوما.. أحبها
و رغم فقدانه لبصره .. فإنها لم ترى ذلك يوما..
وأحبته ، حب أعمى لا يرى الظاهر..
أحب روحها فأحبت روحه
فكان يرى الدنيا بعينيها وكانت تعيش بنبض قلبه.
إنه الحب كما يجب أن يكون...تحياتى.
د. أمير فهمى زخارى المنيا