كتب - محرر الاقباط متحدون
ترأس صباح اليوم، نيافة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية، احتفال اليوبيل الفضي الرهباني لعدد من راهبات سيدة المحبة للراعي الصالح، وذلك بكنيسة مدرسة الراعي الصالح، بشبرا.
شارك في الاحتفال سيادة المطران كلاوديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، وعدد من الآباء الكهنة، وأعضاء الرهبنة، من الأخوات الراهبات، والراهبانيات النسائية الأخرى.
وتم الاحتفال باليوبيل الفضي الرهباني لكل من: الأخت إيمان فاروق، الرئيسة الإقليمية لراهبات سيدة المحبة للراعي الصالح بمصر والسودان. وكذلك، الأخوات: الأخت نادية صليب، الأخت سيمون بسخرون، الأخت أرضينه فايز، الأخت لايزه مُريد، بالإضافة إلى الأخت منى جرجس.
وألقى نيافة الأنبا باخوم عظة الذبيحة الإلهية، جاء بها: صاحب السيادة المطران كلاوديو، الآباء الكهنة الأحباء، الام الرئيسة، راهباتنا الأعزاء اللواتي يحتفلن ب ٢٥ عام على التكريس، الاخوات الفاضلات وكل الحضور.
سلام ومحبة في الرب يسوع،
صنع بي عظائم. استمعنا لإنجيل اليوم للقديس لوقا، نشيد مريم والذي هو وبكل بساطة قراءة وتفسير مريم العذراء لتاريخها وماضيها وحياتها. ليس نشيد حمد ببساطة، ليس نشيد شكر على عمل الله فقط. ليس نشيد يوضح تواضع مريم فقط. نحن امام تفسير لعمل الله في تاريخنا. نحن امام رؤية لاحداث الحياة بطريقة مختلفة. نحن نسمع من مريم ما تراه عندما تنظر لتاريخها. وتقول:
يارب كم ارغب ان اباركك واسحبك، لانك صالح. يعني انك لا تنظر الى ضعفي ولا الى حالتي البشرية الفقيرة، ولكن تدعوني لاصبح بركة ونعمة للاخرين. اصبح حاملة المسيح للاخرين.
كل احداث حياتها تمر امام عينها الان وكيف تفسرها، كيف تراها: ترى عمل الله فيها ليجعل منها والدة الاله.
ترى شعب الله بخطئءته وضعفه، بنكرانه وتمرده وترى تدخل الله ورحمته، تفهم ان خطيئة الانسان لا توقف عمل الله. لهذا تبتهج.
الاخوات الأعزاء، انتم اليوم أيضا تحتفلن بهذا العيد، مرور ٢٥ عاما على النذور. ماذا تروا اليوم؟ ادعوكم ان نتوقف للحظات وننظر لهذا التاريخ. ماذا تروا؟ كيف تقراوه؟ اضع نفسي معكم وانظر الى تاريخي.
هل نرى قوتنا وارادتنا وخدمتنا وتعبنا وتضحياتنا ام نرى فعلا ضعفنا وعمل الله الذي لم ينظر لما نحن عليه بل اختارنا وجعلنا حاملين للمسيح.
هل نرى ضعف وصعوبات وخطايا من حولنا، ام نرى يد الله التي تمر من وسط كل هذا وتحملنا للامام.
هذا كاكانت تراه مريم ولهذا هي مبتهجة، لان الفرح الحقيقي يأتي من مقابلة عمل الله الذي يمر في حياتنا بالرغم ما هي عليه.
الفرح الحقيقي عندما نجد معنى وتفسير لاحداث الحياة وها مريم تفسرها. كله من اجل ان نحمل المسيح. أنتم حاملين للمسيح كمريم، مدعوين ان تظهروه لمن حولكم في الدير والمدرسة في المجتمع والكنيسة. ومن هو المسيح: رحمة الله. نعم رحمة. أعزائي قدمتم الكثير خلال هذه السنوات وما هي الا بداية من الان عمل الله سيحملكم إلي
وعقب كلمة العظة، تم تجديد الوعد الرهباني للراهبات المحتفى بهن. وفي الختام، قدم مطران الكنيسة اللاتينية بمصر كلمات التشجيع للأخوات الراهبات، مؤكدًا لهن أهمية الخدمات، التي يقمن بها.