كتب - محرر الاقباط متحدون 
شارك البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك لبنان، في كونسيستوار  عام عادي ترأسه قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، وقد عيّن خلاله ٢١ كاردينالا جديدا، في ساحة بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان.
 
 رافق غبطتَه السادة المطارنة: مار يوحنا رفيق الورشا المعتمد البطريركيّ لدى الكرسي الرسولي ورئيس المعهد الحبري الماروني في روما، مار منير خيرالله رئيس أساقفة ابرشيّة البترون المارونية، و مار سليم صفير رئيس اساقفة ابرشيّة قبرص للموارنة. 
كما قد شارك في هذه المناسبة أيضاً بطاركة الكنائس الشرقية الكاثوليكية والأرثوذكسية، وعدد كبير من الكرادلة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات من مختلف أنحاء العالم،  فضلا عن جمهور  من المؤمنين، وفي مقدّمتهم أهل الكرادلة الجدد وذووهم.
بين الكرادلة الجدد، نيافة الكردينال كلاوديو غوجيروتّي رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان، ونيافة الكردينال بيار باتيستا بيتساباللا بطريرك القدس للاتين.
 
وفي كلمته خلال تسليم القبّعة الكردينالية للكرادلة الجدد، دعا قداسةُ البابا فرنسيس الكرادلةَ إلى "أن نعيد التفكير بامتنان في عطية أن نكون قد بُشِّرنا وأُخِذنا من الشعوب التي قبلت البشارة وإعلان سرّ الخلاص، وبقبوله اعتمدت بالروح القدس، وأصبحت جزءاً من الكنيسة. فنحن مبشّرون بقدر ما نحفظ في قلوبنا الدهشة والامتنان لكوننا قد بُشِّرنا، لا بل لأنّنا مُبشَّرين، لأنّ الأمر في الواقع يتعلّق بعطيّة آنيّة على الدوام، تتطلّب أن تتجدّد باستمرار في الذاكرة وفي الإيمان".
 
وختم البابا فرنسيس عظته بالقول: أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، سيساعدنا أن نجد انعكاسنا في صورة الأوركسترا، لكي نتعلم بشكل أفضل كيف نكون كنيسة سيمفونية وسينودسية. أقترح عليكم ذلك بشكل خاص أنتم، يا أعضاء مجمع الكرادلة، في الثقة المعزية بأن لدينا الروح القدس كمعلم: معلم داخلي لكل واحد ومعلم للسير معًا. هو يخلق التنوع والوحدة، وهو الانسجام نفسه. ونوكل أنفسنا إلى إرشاده العذب والقوي، وإلى حماية مريم العذراء المحبة.
 
وقد هنّأ غبطته الكرادلةَ الجددَ، متمنّياً لهم خدمة ناجحة ومثمرة لما فيه خير الكنيسة وخلاص النفوس.