بعدما حول حريق هائل قاعة أفراح إلى جحيم في ثوان معدودة خلال حفل زفاف بقضاء الحمدانية في محافظة نينوى شمال العراق ليل الثلاثاء الأربعاء، فجرت لجنة التحقيق بالحادثة المروعة مفاجآت عن صاحب القاعة المنكوبة التي راح ضحيتها 100 قتيل على الأقل.

 
فقد كشف المشرف على أعمال اللجنة التحقيقية بحادثة حريق زفاف الحمدانية أن صاحب قاعة الأعراس لا يمتلك إجازة ممارسة أعمال منذ 10 أعوام، فيما أقيمت القاعة على أرض متجاوزة.
 
وقال الفريق كاظم بوهان، إن صاحب قاعة الأعراس ليست لديه إجازة ممارسة أعمال منذ 10 أعوام، فيما أكد أن النتائج ستعلن خلال الفترة التي حددها رئيس الوزراء وتنتهي اليوم الجمعة.
 
كما قال في تصريح متلفز، إن "قاعة أعراس الحمدانية أقيمت على أرض متجاوزة"، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
 
وأضاف "فاجعة الحمدانية أصبحت نقطة شروع جديدة لإزالة المخاطر، والدولة مستنفرة جهودها للتصدي لملف إجراءات السلامة".
 
صاحب القاعة اختفى
وكان مرتضى أسعد الشبكي صديق العريس ريفان، قد كشف أن "صاحب القاعة اختفى وكأن ما حدث في قاعته كان أمراً هيناً".
 
كما أكد أن ما حصل ليلة الكارثة، لم يكن بسبب الألعاب النارية لوحدها، مشيراً إلى أن الألعاب النارية طالت جزءا من سقف القاعة، لكن قبلها كانت أجهزة التبريد تحترق دون أن ينتبه لها أحد.
 
وتابع، أن "أحد الأشخاص قد أبلغ صاحب القاعة أن أجهزة التبريد قد اُطفئت، دون أن يعلم أنها كانت تحترق واحترق معها الجدار من الخلف"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع).
 
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني زار أمس الخميس المصابين في حادثة حريق قضاء الحمدانية.
 
ووجه رئيس مجلس الوزراء بإنزال أقصى العقوبات بحق المقصرين والمهملين في حريق الحمدانية.